أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، جريمة اغتيال الشاب عمر يوسف مناع “فرارجة”، 23 عاما برصاص قوات الاحتلال الإسراىيلي في مخيم الدهيشة في بيت لحم. وقال المركز إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت فجر اليوم الإثنين، الشاب الفلسطيني بعد أن أصابته بالرصاص وتركته ينزف حتى الموت، خلال اقتحامها مخيم الدهيشة في بيت لحم. أوضح المركز، في تقرير صادر عنه مساء اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عناصر المستعربين، اقتحمت مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب غربي بيت لحم، من عدة جهات، وتمركزوا في الشارع الرئيسي بالقرب من مدخل المخيم، وشرعوا باقتحام عدد من المنازل السكنية، واعتلوا أسطح عدد من المنازل وحولوها إلى ثكنات للقناصة، واعتقلوا 4 مواطنين من منازلهم. واشار المركز إلى اندلاع مواجهات مع العشرات من الشبان والفتية بالقرب من مدخل المخيم وعلى امتداد الشارع الرئيسي، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة المواطن عمر يوسف مناع” فرارجة”، 23 عاما، بعيار ناري في وجهه وآخر في صدره، وسقط على الأرض، ووصل إليه جنود الاحتلال وفحصوه، ثم نقلوه إلى رصيف مجاور، ومنعوا طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الاقتراب منه. وأكدت تحقيقات المركز أن المواطن المذكور لم يكن يشكل خطرًا أو تهديدًا على حياة الجنود، وأن قوات الاحتلال استخدمت قوة غير متناسبة في مواجهة ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة. وجدد المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويحث الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة على الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.
مشاركة :