زين خليل/الأناضول دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته يائير لابيد، مساء الاثنين، حزب "الليكود" إلى التراجع عن اتفاق أبرمه زعيمه بنيامين نتنياهو مع آفي ماعوز، رئيس حزب "نوعم" اليميني، يقضي بتعيين الأخير مسؤولا عن المناهج الخارجية بوزارة التعليم في الحكومة المرتقبة. ووفقا للاتفاق الائتلافي، تم تعيين ماعوز رئيسا لما تسمى هيئة "الهوية اليهودية"، ونقل وحدة وزارة التربية والتعليم المسؤولة عن المناهج الخارجية والشراكات إلى سيطرته، ما سيمنحه سلطة على الهيئات غير الرسمية التي يتم تجنيدها للتدريس أو إلقاء المحاضرات في المدارس، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وماعوز يميني متطرف معروف بمواقفه المتشددة تجاه المرأة والعرب والتيارات اليهودية غير المتشددة في إسرائيل. وقال لابيد في تغريدات بحسابه على تويتر: "أتوجه من هنا إلى الليكود، لا يزال هناك أشخاص لديهم مسؤولية وطنية، أدعوهم إلى التراجع وإلغاء الاتفاق مع ماعوز". "لا يمكنكم أن تفعلوا ذلك لأطفال إسرائيل ولا لآبائهم. اقترفتم أخطاء، أنتم تقرون بذلك، فلتصححوها" أضاف لابيد. وعن موقف السلطات المحلية من المسألة، أشار لابيد إلى أن العشرات منها في أنحاء إسرائيل "أعلنت بالفعل أنها لن تتعاون مع ماعوز ومع مناهجه"، وأكد أن "المئات من مديري المدارس لن يتعاونوا معه، سنساعدهم لأنهم على حق تماما". وتابع: "نحن لسنا هنا فقط لدفع الضرائب وإرسال أولادنا إلى الجيش، معظم الناس يعارضون هذا السلوك بمن فيهم الليكوديون. نتنياهو يسلم مفاتيح الدولة لماعوز و(زعيم حزب "عوتسما يهوديت" إيتمار) بن غفير و(زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلإيل) سموتريتش". والأحد، قالت القناة (12) الخاصة، إن 58 رئيس بلدية من شمال إسرائيل حتى النقب جنوبا، بينهم مؤيدون لـ "الليكود" أعلنوا رفضهم الاتفاق بين نتنياهو وماعوز. وخلال الأيام الماضية، أبرزت العديد من الأوساط الإسرائيلية تخوفاتها من منح نتنياهو صلاحيات واسعة للأحزاب اليمينية المتشددة لضمان دعمها للحكومة التي يشكلها. وفي 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تنتهي مهلة نتنياهو لتشكيل حكومة ولكن يمكنه، بحسب القانون، تمديد المهلة لمدة 14 يوما إضافية شريطة موافقة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. ولحصول حكومته على ثقة الكنيست فإن نتنياهو بحاجة الى تأييد 61 على الأقل من أعضاء البرلمان الإسرائيلي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :