جوريندر شادها المخرجة البريطانية الشهيرة ذات الأصول الهندية استطاعت خلال 3 عقود أن تخوض رحلة مهنية ناجحة تؤكد فيها جدارتها في صناعة الأفلام والتي جعلتها من أبرز المخرجات على مستوى العالم بسبب نوعية الأعمال التي قدمتها خلال هذه الفترة، جوريندر شادها تشارك في فعاليات الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في جلسة نقاشية حول مسيرتها المهنية والتي كشفت فيها عن محطات مهمة من رحلتها الناجحة في عالم صناعة السينما، والأفلام التي قدمتها على الشاشة الكبيرة والتي نجحت في حجز مكانة مهمة في قائمة أنجح الأفلام الاجتماعية التي تناقش قضايا المرأة وتناصرها، والتي أيضا رحشت جوريندر شادها بسببها للحصول على العديد من الجوائز من بينها جائزة البافتا. جوريندر شادها قدمت نفسها للجمهور من خلال فيلم "Bend It Like Beckham" الذي لا يعتبر أكثر أفلامها شعبية فقط بل هو كذلك الأنجح على العديد من المستويات من بينها الإشادة النقدية وترشحه لجائزة البافتا عام 2003، الفيلم قدم صورة مختلفة عن العائلات من أصول هندية التي تعيش في العاصمة البريطانية لندن، والتي تواجه اختلاف الثقافات والتحديات المختلفة وتحديدا فيما يخص التربية. وتدور قصة الفيلم حول محاولة عائلة هندية لتربية ابنتها جيس بشكل تقليدي في وقت تحب الأخيرة لعب كرة القدم كما أن نجمها المفضل ديفيد بيكهام، بينما تظهر أختها الكبرى بينكي، التي تستعد لحفل زفاف على الطريقة الهندية، لكن تصر العائلة على موقفها في تربية ابنتها جيس ويصبح كل منهما أمام موقف تحديد مصير حول امكانية تراجع الابنة عن الحلم أو تخلي الأسرة على طريقتهم في التعامل مع طموحها، فيلم "Bend It Like Beckham" حقق وقت عرضه في قاعات السينما عام 2002 أكثر من 76 مليون دولار أمريكي، وشارك في بطولته كل من الممثلة بارميندر ناغرا، وكيرا نايتلي، و الممثل جوناثان ريس مايرز. يعتبر فيلم "Bride and Prejudice" مقياس واضح للتأكيد على السياق الذي رغبت فيها المخرجة جوريندر شادها في تقديم نفسها للجمهور حول العالم، فتدور قصة الفيلم حول تفاصيل حياة 4 فتيات هنديات تسعى والدتهن للعثور على أزواج مناسبين لهن، وتطور الأحداث مع وصول بعض الزوار العزاب، الفيلم حققا نجاحا واضحا على مستوى القصة خصوصا أنه يحمل طابع هندي من ناحية قصته والأغاني التي قدمت فيه، لكن حافظت كذلك جوريندر شادها على سياق الفيلم الذي لم ترغب في تقديمه كأفلام بوليوود أو أوروبا، بل فيلم تعبر من خلاله عن نموذج ثقافي عالمي. فيلم "Paris, je t'aime" إنتاج عام 2006، يعتبر مشروع سينمائي مهم في مسيرة المخرجة البريطانية جوريندر شادها، حيث تعاونت مع عدد من النجوم أبرزهم النجمة الفرنسية الحاصلة على جائزة الأوسكار جولييت بينوش، كما أنه شارك في إخرجه أكثر من مخرج، لذلك يعتبر العمل من الأفلام المهمة من ناحية القصة وتقديم الصورة، خصوصا أن أحداثه تدور في العاصمة الفرنسية باريس، وتقدم كل قصة في الفيلم رحلة تسيطر عليها المشاعر والعاطفة، فيلم "Blinded by the Light" من الأعمال السينمائية الأخيرة التي قدمتها المخرجة جوريندر شادها وعرض في عام 2019، وهو عمل سينمائي تدور قصته في عام 1987 حول الشاب جافيد خان الطالب الجامعي البريطاني الباكستاني الذي يواجه ظروف قاسية بسبب والده، في وقت يبدأ الابن في السعي للتخلص من حياته القديمة التي يشعر بأنها بلا مستقبل ليبدأ حياة جديدة تتناسق مع أحلامه ومستقبله، الفيلم من بطولة فيفيك كالرا. فيلم "Angus, Thongs and Perfect Snogging" تم طرحه في قاعات السينما لأول مرة في عام 2008، وهو من الأفلام المهمة في مسيرة جوريندر شادها وهو أيضا مهتم بالقضايا الاجتماعية التي تهم قطاع كبير من المراهقات حيث تدور قصة الفيلم عن حياة  فتاة تبلغ من العمر 14 عاما تحتفظ بمذكرات حول مراحل مهمة في سن المراهقة، وتبدأ رحلة واسعة مع أبطال العمل الذين يجتمعون معها في العديد من التفاصيل الخاصة بمراحل المراهقة، الفيلم شارك فيه كذلك كل من جورجيا جروم، وآرون جونسن، وكارين تيلور، وقد حصد الفيلم 3 جوائز بعد عرضه في السينما. الصور من حساب جوريندر شادها ومهرجان البحر الأحمر على "انستجرام".