بالتأكيد جميع النساء والفتيات يرغبن في الحصول على بشرة نضرة وصافية وخالية من المشاكل، ولأن البشرة هي مرآة شخصيتنا، فنضارة البشرة وصفاؤها يُعطينا شعوراً بالراحة النفسية والثقة بالنفس.لكن عندما تفقد البشرة حيويتها ونضارتها لأسباب عدة، فلا شك أننا نُصاب بالتوتر والقلق ونسعى بشتى الطرق لاستعادة هذه النضارة. وبما أننا نرغب في الحصول على بشرة نضرة، فلا بد أن نتجنب العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة عليها لإبقائها نضرة ومُشرقة لأطول فترة مُمكنة. وفي هذا السياق، نُشير إلى أبرز العوامل الداخلية والخارجية للابتعاد عنها والحصول على بشرة نضرة من دون أي معاناة، وأهمها: " التعرض للظروف المُناخية القاسية مثل الحرارة العالية أو المنخفضة أو الرياح أو الامطار فجميعها تتسبب في جفاف البشرة. كذلك كثرة التعرض لأشعة الشمس الضارة التي قد تؤثر على بنية البشرة وعلى الكولاجين والإيلاستين اللذان يُساهمان في نضارتها وبقائها مشدودة، والتواجد في مكان شديد الرطوبة، والإجهاد النفسي، والتغيرات الهرمونية. بالإضافة إلى ذلك، التدخين وآثاره المرتبطة بشكل مُباشرعلى البشرة، وقلة شرب الماء، وقلة ممارسة الرياضة، وسوء التغذية، وقلة الاهتمام بالبشرة، واستخدام المُنتجات غير المُناسبة المُتسببة في تلف أنسجتها". وبناء على ذلك، ننصحك عزيزتي بضرورة اتباعك أنظمة غذائية صحية، وإكثارك من شرب الماء، وعدم التعرُض لأشعة الشمس الضارة، وعمل تمارين بسيطة لعضلات الوجه. ولا تنسي الاهتمام بنظافة بشرتك، وترطيبها مرتين في اليوم، واستشارة الخبرء المُختصين لاستخدام المكونات التجميلية الفعالة للحصول على بشرة نضرة ومشرقة باستمرار. من هذا المُنطلق، دعينا نُخبرك خلال السطور القادمة عن أفضل المكونات التجميلية التي تُعد بمثابة مفتاح لصحة وجمال بشرتك، من خلال استشاري الأمراض الجلدية الدكتور طلال عبد الرحيم من القاهرة، كي تستشيري طبيبك المُختص لتطبيقها حسب نوع بشرتك للحصول على بشرة نضرة وجذابة على الدوام. أوضح دكتور طلال، أن معظم النساء والفتيات يُقدمِن على شراء المستحضرات التجميلية والكريمات المتنوعة من دون درايتهن بالخصائص والمكونات التجميلية التي تحتويها، وبما أننا ننصحهن بضرورة استخدام المنتجات التجميلية المُناسبة لنوع بشرتهن وعدم الإنسياق وراء تجارب الآخرين أو شرائِها بالطريقة العشوائية المُتسببة في تلف أنسجة البشرة العميقة، وجب علينا أن نستعرض أهم المكونات التجميلية المُعالجة لمشاكل البشرة المُتنوعة، كي يتمتعن ببشرة نضرة ومشرقة عند استخدامها تحت إشراف طبي، ومن أبرزها: يتميز الطين العضوي بطابعه الغريب، كونه يتكون من تراكم المواد العضويّة النباتية بالتربة في الأجواء الرطبة. وهو غني بالمُغذيات والمعادن، ما يُساهم في إزالة سموم البشرة وتنظيف مسامها بعمق، وتجديد خلاياها وتحسين ملمسها وتعزيز جمالها ونضارتها بشكل طبيعي. تُعرف مادة النياسيناميد باسم " B3"، وهي مادة فعالة في إعادة التوازن إلى البشرة، والحد من احمرارها، وعلاج حب الشباب بصفة عامة. وبالتالي استخدام مادة النياسيناميد تحت إشراف طبي سيُساهم في القضاء على الحبوب والبثور المُتناثرة على سطحها للحصول على بشرة نضرة ونقية على الدوام. يُعتبر الأسكوربيل غلوكوسيد بديل مثالي للفيتامين C ، كونه أكثر ثباتاً منه وأكثر نعومة على البشرة، كما أنه قابل للذوبان بالماء، ما يجعله يدخل في مُكونات الأمصال التجميلية التي تحوي الماء في تركيبتها. فضلاً عن ذلك يتميز هذا المكون التجميلي بكونه أقل عُرضة للتحلل في الضوء والهواء، وهذا ما يجعله مناسباً للبشرة الحساسة، أما بالنسبة عن أبرز خصائصه فتقوم على إبطال مفعول الجُذور الحرة المؤذية، كما أنه يُعزز الإنتاج الطبيعي للكولاجين ويُخفف من ظهور الندبات والبقع الداكنة. يُعد الألفا أربوتين بديلاً مثالياً لمادة الهيدروكينون المُبيضة للبشرة والتي مُنع استعمالها في أنحاء مختلفة من العالم، وهو فعال جداً في علاج التصبُغات والبُقع الداكنة، كذلك يُساهم في علاج ندبات حب الشباب بجدارة. والجدير بالذكر، أنه يتوافر في جميع أنواع التوت البري، وبالتالي استخدام الماسكات الطبيعية من التوت البري حل فعال للاستفادة من فوائده المُتنوعة للحصول على بشرة نضرة بشكل طبيعي. يُستخرج الكولاجين البحري من قشور الأسماك، وقد لجأت العديد من المختبرات التجميلية إلى استعماله كبديل للكولاجين الحيواني الذي كانت تستعمله سابقاً، وذلك في تركيبات الكريمات التجميلية والمُكملات الغذائية التي تعتني بالبشرة. وهو يُعتبر مُكوناً أساسياً للحفاظ على رطوبة وليونة البشرة بالإضافة إلى تعزيزوظائف خلاياها العميقة. إذ يقوم بتزويد البشرة بكميات إضافية من الكولاجين وذلك بجانب ما ينتجه الجسم بشكل طبيعي، من أجل تجديد الخلايا وزيادة ليونتها لتأخير التجاعيد المُبكرة والحصول على بشرة نضرة بصفة مُستمرة. يتميز هذا الحمض بمصدره الطبيعي، وهو يتواجد في الحبوب مثل الشعير، والقمح. وله خصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات التي تُفسر فعاليته في مجال علاج حب الشباب والعُد الوردي. وهو مُكون وقائي كونه يحمي البشرة من التعرض لمشاكل تجميلية مُتنوعة عبر إزالة البكتيريا المُتراكمة في المسام والمسؤولة عن ظهور البثور. يندرج الأستاكزانتين ضمن عائلة الكاروتينويدات الموجودة في الطحالب، وسمك السالمون، والروبيان. وهو يتميز بخصائصه المضادة للأكسدة التي تحمي البشرة من الأشعة ما فوق البنفسجيّة والجذورالحرة المسؤولة عن شيخوختها المبكرة. وقد أظهرت الدراسات حول هذا المُكون أنه يفوق بفعاليته تأثير الفيتامين C على البشرة.
مشاركة :