امتدادًا لمسيرة "إثراء" في تمكين الإبداع والابتكار على مستوى المملكة والمنطقة ككل، يحتضن مركز إثراء "معرض الأزياء السعودي" ضمن تجارب موسم الإبداع "موسم تنوين إثراء" الرائدة لهذا العام 2022، في في رحلة فريدة تعكس مواهب المصممين والمصممات السعوديين، عبر مجموعة متنوعة من الأزياء الأنيقة، والقطع الفاخرة من المجوهرات والحقائب، ليأخذ زواره في جولة فريدة لاستعادة الماضي، واستكشاف حاضر ومستقبل التصميم في المملكة، من خلال مجموعة مختارة من التصاميم الخلاقة التي تحمل في طياتها العديد من المفاهيم المستلهمة من الإرث الشخصي الخاص بالمصممين، كذكريات الطفولة وملامح العمارة التقليدية التي من بينها بيوت الأجداد، وأمواج البحر، ودفء الصحراء وظل أشجار النخيل. وفي إطار ذلك سنتعرف على خمس مصممات مجوهرات مشاركات في "معرض الأزياء السعودي" ضمن موسم إثراء للإبداع "موسم تنوين إثراء" 2022. تتميز مصممة المجوهرات "ليليان إسماعيل" المستشارة والمدربة الشهيرة في المجال نفسه، بمهارتها الفنية الحرفية، وحسها الجمالي الممتاز، خاصة وأنها تمزج في عملها العناصر المعاصرة مع مفاهيم مستوحاة من التراث السعودي، وباعتبارها مبدعة فهي تعتقد بأن روح المصمم تنعكس في تصميمه، لتحكي قصة خاصة وفريدة. ويأتي تصميم القلادة التي تشارك بها المصممة "ليليان إساعيل" في المعرض لتؤكد بأن "العالم يتغير، لكن تراثنا يبقى"، وتستكشف القلادة المصنوعة يدويا أشكال وعناصر رواشين البلد الفريدة من خلال إعادة تفسير التراث العمراني، بتفاصيل مستوحاة من التصاميم الهندسية الأفقية والعمودية التي تزين الرواشين، وتتخذ القلادة الشكل الأسطواني مع نوع من الحركة التي ترمز إلى استمرارية تراثنا في عصرنا الحالي بإعادة تأويل المادة المعمارية، حيث العقد مصنوع يدويا باستخدام تقنيات وأساليب صنع المجوهرات السعودية التقليدية القديمة، وهو مطعم بالألماس مع أجزاء متحركة وخرز، لترمز هذه القطعة لخطتنا الحالية كأمة، تنظر إلى تراثها بهوية فريدة. أثبتت الدكتورة "خلود عرب" منذ أن أنشأت علامتها الخاصة "مجوهرات لودا" بأن الإبداع لا سقف له، خاصة وأن مصدر إلهامها الكبير كمصممة مجوهرات البحث عن التفاصيل الملهمة من الماضي والمستقبل، حيث تستوحي المملكة حاضرها من التراث وتمضي في مسيرتها قدمًا وراء الأحلام والطموحات. وتشارك الدكتورة "خلود عرب" بعلامتها "مجوهرات لودا" في المعرض بتصميم لقطعة فريدة متأثرة بلغة الزهور الفاتنة وجمالها الساحر، والتي حاولت فيها أن تدمج الفخر بالماضي العظيم وتراثه مع رموز تحمل الطابع الثقافي للسعودية، ويمثل التصميم الطبيعة السخية والجوادة للبيئة السعودية، وتمثل أحجار الجمشت البنفسجية زهور الخزامى التي تكسو صحاري المملكة، والتي تزهر في تباين رائع بين حبات الزمرد الأخضر المتناثرة، ممثلة الغابات ولونها الأخضر، لون العلم الوطني، ولقد أضيف إلى التصميم الألماس المتدلي على الجيد من أجل هيئة عربية عصرية جذابة، وحيث تشهد المملكة العربية السعودية تحولا ً فارقا بخطة طموحة للمستقبل، يظهر هذا التفتح، والتحول، والجمال المتوهج، كيف تحتفي المملكة بتراثها الطبيعي. أصبحت المصممة الشغوفة بتصميم المجوهرات "عبير السعيد" صائغة مجوهرات معتمدة منذ عام 2016، وأخذت إسم علامتها "مجوهرات دلال" من والدتها، وتسعى إلى خلق تصاميم قيمة لا تفقد جاذبيتها بمرور الوقت، ويمكن للنساء السعوديات تقديرها والإعجاب بها، كما يمكن تلقيها على مستوى عالمي. وتتمثل مشاركة المصممة "عبير السعيد" في معرض الأزياء السعودي، بقطعة مستوحاة من عجلة المياه القديمة التي استخدمت في المملكة بحيث يتمثل تدفق المياه في الخطوط المنحنية، ويتكون التصميم من قرصين علوي وسفلي، يدور الجزء العلوي بطريقة تكشف عن الأحجار الكريمة المخفية في الجزء السفلي، والتي تمثل كل فترة في تاريخ المملكة، بينما يمثل الياقوت الأصفر القرن التاسع عشر حيث تتناثر المنازل القديمة بين الصحاري، ويمثل الياقوت الأحمر القرن العشرين عندما أسس الملك عبدالعزيز المملكة العربية السعودية، ويمثل الياقوت الأزرق الفترة المعاصرة، وهي حقبة الريادة في التكنولوجيا الذكية ورؤية الأمير ولي العهد لتطوير قطاعات الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية والترفيه والسياحة، بينما يمثل الياقوت الأخضر مستقبل المملكة العربية السعودية، حيث أنجزت المهمة ووصلنا إلى أهداف الرؤية المتمثلة في مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر وأمة طموحة. تستوحي المصممة "ساره السديري" تصاميم "مجوهرات جواهر" من قلب البيئة والهوية السعودية، والنجدية بصفةً خاصة، وتعكس روح المرأة السعودية الطموحة، التي تسعى حثيثا لتحقيق أهدافها، وأهداف رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠. وتشارك المصممة "ساره السديري" في معرض الأزياء السعودي، بقلادة من مجموعة مجوهرات مستوحاة من "الرشرش التقليدي" الذي كانت النساء ترتديه قديما في المناسبات والأعراس، لمجموعة "قصر المربع" من مجوهرات جواهر المستوحاة من النقوش المميزة للعمارة الداخلية لقصر المربع التاريخي، وهو أحد المعالم التاريخية التي تجسد تاريخ المملكة وماضيها العريق، بجدرانه العالية وسقوفه المغطاة بسعف النخيل، وغرفه الفسيحة وفنائه الواسع، بينما تم صنع المجموعة من الذهب والصدف، ويمكن لبسها منفردة أو مجتمعة، وتعكس المجموعة الإلهام الذي يحمله تراثنا وحضارتنا، مع تصميم عصري قادر على جذب أنظار العالم. تأسست "مجوهرات لومر" على يد المصممتين "لولو أبا الخيل" و"مها المهوس"، لتصاميم مستوحاة من عبق الحضارة العربية والاسلامية متأثرة بالفنون العربية والأشكال الهندسية والتراث الفني للمنطقة، وتتميز بنقوشات الأرابيسك والكتابات العربية والأحجار المستخرجة من المناطق الإسلامية. وتتضمن مشاركة "مجوهرات لومر" في المعرض، قطعة مستوحاة من خاتم قديم معروف في منطقة الخليج باسم "شرقي"، حيث تم صنع الخاتم الشرقي من الذهب المنقوش المرصع بقطعة من حجر الفيروز الأزرق، وامتدادا لهذا التاريخ العريق، صممت هذه القطعة بإيحاء من الخاتم وتحمل أبياتا عربية قديمة يصف فيها الشاعر يد محبوبته، وتتكون القطعة من ثلاثة قطع خاتم وإسورة وكف، يمكن ارتداؤها معا أو كثلاثة قطع منفردة.
مشاركة :