يشكّل انطلاق النسخة الأولى من «حوار أبوظبي للفضاء»، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمس الاثنين، لفتة مهمة من دولة الإمارات العربية المتحدة عمومًا، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، في مجال العمل الدولي المشترك الخاص باستكشاف الفضاء، وذلك في ظل ريادتها العربية والعالمية في هذا الشأن، منذ أن أطلقت «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ في 2020، الذي أثبت قدرته في رصد وإرسال بيانات تتعلق بالكوكب الأحمر، إلى الجهات المعنية بهذا الشأن. ويُنظر إلى «حوار أبوظبي للفضاء» بوصفه الحدث الأول من نوعه على المستوى العالمي، الذي يشارك فيه ما يزيد على 300 من صنّاع القرار، وممثلي وكالات الفضاء، والوزراء، والشركات المتخصصة، من أكثر من 47 دولة، لتسليط الضوء على دور دولة الإمارات المحوري في صياغة توافق دولي لتسريع وتيرة التعاون بين الأطراف الفاعلة في القطاع، من خلال رسم استراتيجيات جديدة لاستكشاف الفضاء عالميًّا، وامتلاك معارف ذات صلة بعلومه وتطبيقاته، بما يعود بالنفع على البشرية، ويؤسّس لاقتصاد مستدام مبنيّ على المعرفة والابتكار. ويؤكّد تنظيم هذا الحدث العالمي مكانةَ الإمارات القيادية الراسخة في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ويُمكّن من تطوير الشراكات في قطاع الفضاء، ويعزّز التعاون العالمي في مجالاته كافة، ويرسّخ ممارسات التنويع ويشجّع الابتكار، ويرتقي بمكانة الدولة في سباق الفضاء، ويعزّز جهودَها في مجال الاكتشافات العلمية، ويزيد من فرص ترويج الشركات العاملة في القطاع لمنتجاتها وخدماتها، ويوسّع شبكة التواصل بين خبراء القطاع، وصولاً إلى رؤية عالمية موحّدة تدعم برامج القطاع. إن الاهتمام بعقد لقاءات عالمية في مجال استكشاف الفضاء على أرض الإمارات، يشير إلى ما تمتلكه الدولةُ من إصرار وإرادة على تحقيق رؤيتها في التحوّل إلى إحدى أكثر دول العالم ريادةً في مجال الفضاء، وإلى دورها الإيجابي في تطوير معارف وتقنيات التكنولوجيا المتقدّمة في هذا المجال، وأداء دور مؤثّر في السباق الفضائي العالمي، بما ينسجم مع خطط بناء قطاع فضائي مستدام، ويعزّز تنافسية الشركات العاملة في اقتصاد الفضاء، ويزيد الطلب على تقنيات وخدمات القطاع، ويحفّز الابتكار ويزيد عدد الشركات الفضائية، ويستقطب أفضل المبتكرين، بما يرفع نسبة الإنتاج البحثي العلمي، ويحسّن جودة الحياة، ويؤسّس لبناء منصة رقمية تجمع البيانات الفضائية للعلماء والباحثين، وتُطوّر أفضل الحلول لمواجهة التحديات القائمة والمُتوقّعة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :