الشيخة فادية السعد: قصور قوانين المرأة يحتاج لتدخل الجهات التشريعية

  • 12/5/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت رئيسة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة وتنمية المجتمع الشيخة فادية سعد العبد الله السالم الصباح قصور التشريعات والقوانين ذات العلاقة بالمرأة في الكويت، مؤكدة انها تحتاج الى تدخل الجهات التشريعية لتلافي هذا القصور، وتعديل بعض القوانين التي تتعارض مع بعضها البعض وتهضم حقوق المرأة ومكتسباتها وتتجاهل تطبيق عقوبات التعنيف. جاء ذلك في تصريح صحفي للشيخة فادية عقب مشاركتها افتراضيا عبر تطبيق زووم في ورشة العمل التي عقدتها منظمة المرأة العربية "تزايد العنف ضد النساء في الحقبة الأخيرة: الأسباب والمعالجات" والتي تستمر 16 يوما وتشارك فيها نخبة من الأكاديميين والأكاديميات والخبراء والخبيرات وممثلي وممثلات الآليات الوطنية المعنية بالمرأة بالدول الأعضاء بالمنظمة، حضوريا وعبر تطبيق زووم. وقالت الشيخة فادية ان هناك حاجة ماسة للنظر الى دور الايواء، لافتة الى ان إنشاءها كان أمرا ايجابيا الا انه كان هناك خللا من الجهات المعنية بتطبيق مواد القانون، فضلا عن ضعف الأسس التي قامت عليها هذه الدور، فبرزت نتائج عكسية نتيجة لهذا الخلل، مؤكدة ان الامر بحاجة الى اعادة نظر لتحقيق الأهداف الحقيقية التي من أجلها أنشئت تلك الدور. ولفتت الى ضعف جدية التعامل من قبل الجهات المعنية مع شكاوى المرأة المعنفة، اضافة الى عدم وجود خط مباشر تستطيع المرأة ايصال شكواها من خلاله، مشيرة الى ان البعض يعتقد ان العنف جسدي فقط في حين ان هناك عدة أشكال للعنف، منه العنف اللفظي والإساءة النفسية لها، وكل عنف من شأنه أن يؤدي إلى أذى أو معاناة جسدية أو عقلية أو نفسية، و كذا العنف العاطفي الذي يشمل تقويض شعور الشخص بقيمة الذات من خلال النقد المستمر، والتقليل من شأن قدرات المرأة، وأيضا العنف المجتمعي المتمثل في عدم يلوغ المرأة للمراكز التي تطمح لها رغم تميزها. وأكدت الشيخة فادية على اهمية توعية المرأة والفتاة بحقوقهن للقضاء على كافة أشكال العنف، مشيرة الى ان الجمعية اقامت العديد من الندوات والحلقات النقاشية وورش العمل حول قضايا العنف ضد المرأة. وأشارت الشيخة فادية السعد الى دور الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية في ترسيخ مبادئ احترام حقوق المرأة وصون كرامتها الإنسانية ونبذ كل أشكال العنف الذي يستهدفها وذلك لتأثيره السلبي الذي يشمل الأسرة والمجتمع. ودعت إلى تمكين المرأة وإشراك الرجل في المبادرات الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، فضلا عن ضرورة مشاركة كل المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني لزيادة الوعي العام حول الآثار السلبية الناجمة من قضايا العنف ضد المرأة الذي يعتبر أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في العالم. بدورها أشارت الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة في كلمتها الافتتاحية الى أن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على أسباب تزايد ظاهرة العنف ضد المرأة على الرغم من جهود مناهضتها، بما فيها التشريعات التي تتبناها الدول وكذلك عمليات التغيير الثقافي التي تضطلع بها جهات مختلفة، موضحة أن أوراق العمل تقارب بشكل تفصيلي الأبعاد المختلفة لظاهرة العنف. كما تناولت جهود المنظمة في مجال مناهضة العنف، مشيرة إلى أن المنظمة قامت وفي إطار تعاون مع البرلمان العربي بصياغة مسودة قانون استرشادي عربي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات ليكون حال الانتهاء منه وثيقة مرجعية استرشادية للدول العربية الراغبة في تبني قانون لمناهضة العنف ضد المرأة.

مشاركة :