حفتر: السلطة العليا في طرابلس تحت سيطرة «المجموعات المسلحة»

  • 12/6/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جدد المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، تأكيده أن الجيش «لن يتخلى أبداً عن حماية الشعب ومقدراته»، داعياً «الميليشيات للتخلي عن سلاحها»، الذي قال إنه «ألحق ضرراً كبيراً بالشعب والدولة». وأمام جموع كبيرة من المواطنين الذين احتشدوا بالمدينة الرياضية في أجدابيا، شرق البلاد، أمس (الاثنين)، قال حفتر: «مركز السلطة التنفيذية العليا في طرابلس تسيطر عليه المجموعات المسلحة منذ سنوات»، ورأى أن الوضع في طرابلس يعد «من أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي للحل الشامل». وبينما قال إن «السلاح طال جميع المدن والقرى، وعطّل المساعي الحميدة كافة»، دعا الجميع إلى أن «يمتلكوا ما يكفي من الشجاعة والكرامة، وأن ينحازوا للوطن ويضعوا مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار». ولفت إلى «ضرورة احترام طموحات الشعب الليبي من أجل الحرية والكرامة»، متابعاً: «ما حدث أعاقنا عن الانطلاق نحو بناء الدولة... نبذل جهوداً مُضنية مع كل الأطراف، من أجل تجاوز الخلافات». وتطرق إلى الوضع السياسي في البلاد، وقال: «الحلول التلفيقية أثبتت عدم جدواها، وبقاء هذه الحلول إضاعة للوقت والجهد وتفاقم للأزمات... نتطلع للوفاق والسلام الدائم». ورأى أن «المدن والقرى التي تنعم بالأمن والأمان قد يدفعها استمرار هذا الوضع في طرابلس لاتخاذ قرارهم الحاسم بإدارة شؤونها وإدارة مؤسساتها ورسم خريطة طريقها، بمعزل عن العاصمة». وذهب حفتر إلى أن المطالبين بـ«منع العسكريين من المشاركة في العملية الانتخابية يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية»، وفي إشارة إلى من يتمسكون بمنع العسكريين من الترشح في الانتخابات، رد بالقول: «هؤلاء يسيطر عليهم الخوف من أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلئ صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين». وعاد قائلاً: «الخيار للشعب، والصندوق هو التحدي لمن يرى في نفسه القدرة على المنافسة»، مستدركاً: «لا يخفى عليكم الجهود المضنية التي بذلتها القيادة العامة من أجل تجاوز الخلافات». وجدد الحديث حول أن «الجيش لن يتخلى عن حماية الشعب ومقدراته... لا يمكن لأحد أن يزايد على الجيش في المشاركة بالعملية الديمقراطية». وذكّر حفتر بأن الجيش الوطني «قدم التضحيات وحقق الانتصارات وأسس دعائم الاستقرار والأمن وشق طريقه في بناء نفسه في ظروف قاسية»، كما أن «مدينة أجدابيا دفعت الأرواح ثمناً لهزيمة الإرهاب، واكتسبت لقب (مدينة الشهداء) بجدارة واستحقاق».

مشاركة :