انطلقت في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم (الاثنين) النسخة الأولى من "حوار أبوظبي للفضاء" الذي يقام على مدار يومين بمشاركة واسعة من نحو 300 صانع قرار وممثل عن وكالات الفضاء العالمية ووزراء وشركات متخصصة عالمية. ويقام الحدث الدولي تحت رعاية رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتنظمه وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع وزارتي الخارجية والتعاون الدولي، والدفاع، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية ((وام)). وقالت سارة الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء ورئيسة اللجنة العليا لحوار أبوظبي للفضاء، في كلمتها الافتتاحية للحدث إن "حوار أبوظبي للفضاء" يمثل فرصة مهمة لتطوير حلول لأهم التحديات التي تواجه قطاع الفضاء، وتعزيز التعاون الدولي بما ينعكس بشكل إيجابي على الحياة اليومية في جميع أنحاء العالم ومستقبل الإنسانية. وأضافت أن الإدراك العالمي للتأثير الجوهري الذي يمثله التغير المناخي يجعل توحيد الجهود أمرا ضروريا عبر التعاون المعرفي والتكنولوجي الذي يلعب دورا حاسما في دعم الجهود المستقبلية لمواجهة هذا التحدي العالمي. وأشارت إلى التغيرات الكبيرة التي شهدها العالم ودخول لاعبين جدد إلى قطاع الفضاء، وقالت "انتقلنا من عالم ثنائي القطب في فترة تاريخية سابقة إلى واقع جديد تمتلك فيه 70 دولة القدرة على استخدام الفضاء". واعتبرت أن "دور القطاع الخاص بالغ الأهمية في تحقيق استدامة الفضاء وحوار أبوظبي ينهض بدور كبير في هذا السياق"، لافتة إلى أن "حوار أبوظبي للفضاء يعكس الثقة الكبيرة بإمكانات دولة الإمارات التي تعتبر علوم الفضاء ركيزة رئيسية لتحقيق تنمية مستدامة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة". وحسب أجندة الحدث، يسلط حوار أبوظبي للفضاء الضوء على تحديات قطاع الفضاء العالمي، ويناقش الاحتياجات العالمية من القدرات الاستراتيجية والخدمات والبنى التحتية والقوانين والموارد الأساسية. وتستشرف الجلسات النقاشية والكلمات الرئيسية مستقبل الفضاء، كما تبحث الفرص المستقبلية للقطاع عبر حوارات وزارية واجتماعات ثنائية رفيعة المستوى تناقش التعاون والشراكة لتعزيز نمو قطاع الفضاء وخدمة البشرية بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية يقدمها نخبة من الخبراء في القطاع.
مشاركة :