قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ اليوم (الاثنين)، إن التعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا يجب ألا يستهدف أي طرف ثالث. أدلت المتحدثة ماو بتلك التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طُلب منها التعليق على الاتهامات الموجهة إلى الصين الصادرة عن الاجتماع الرابع رفيع المستوى للحوار بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن الصين، في وقت سابق من الشهر الجاري. وقالت ماو ردا على ذلك "إن الصين ترفض بشدة تدخل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الشؤون الداخلية للصين وتشويه سمعتها". وذكرت ماو أنه بينما تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنهما سيركزان على "حماية مركزية ميثاق الأمم المتحدة" ، فإن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية هي التي تجاهلت المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة مثل التسوية السلمية للنزاعات الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتدخلت في الشؤون الداخلية للصين، بل وشنت حروبا ضد دول ذوات سيادة مثل العراق وسوريا باسم حقوق الإنسان. وأضافت أنه "إذا أراد أي طرف مناقشة القسر الاقتصادي، فقد أكرهت الولايات المتحدة الدول علنا على التوقف عن استخدام المعدات التي تصنعها الشركات الصينية ووقف التعاون مع الصين". وأوضحت ماو أن الولايات المتحدة سنت قانون الرقائق والعلوم، وأشركت حلفاءها في التنمر الاقتصادي ضد الصين، وسعت إلى فك الارتباط عن الصين وقطع سلاسل الإمداد عن الصين. وأضافت أن قانون خفض التضخم الأمريكي يجبر الشركات الأوروبية على نقل خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة. وكل هذه أمثلة واضحة على القسر الاقتصادي. وقالت إن "التعاون بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب ألا يستهدف أي طرف ثالث، ولا يسعى إلى إثارة قضية الصين أو تأجيج المواجهة". وأضافت أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بوصفهما قوتين رئيسيتين في العالم، بحاجة إلى إظهار المسؤولية والقيام بالمزيد من الأمور التي تؤدي إلى استقرار العالم وازدهاره.■
مشاركة :