أظهر تقرير بحثي نشرته المجلة العلمية الصادرة عن الجمعية الطبية الأمريكية، أن معدل الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة عام 2021 سجل أعلى مستوى منذ ما يقرب من 30 عاما. وذكر التقرير أن معدل جرائم القتل بالأسلحة النارية، والذي يقاس لكل 100 ألف شخص، بلغ 14.7 عام 2021. وكان قد سجل أدنى مستوى له عند 10.1 في عام 2004، وبدأ الارتفاع منذ عام 2010. وقال إريك فريجلر، أحد مؤلفي التقرير والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة هارفارد، إنه خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية في الولايات المتحدة بشكل كبير، وكانت المشاكل الاقتصادية وأزمة الصحة النفسية وزيادة مبيعات الأسلحة العوامل الأساسية. ويُظهر التقرير أنه خلال الفترة بين عامي 1990 و2021، توفي أكثر من 1.11 مليون نسمة في حوادث متعلقة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة، وكان الغالبية العظمى منهم من الرجال. وتُظهر أحدث بيانات موقع "أرشيف العنف المسلح" الأمريكي وقوع 618 حادث إطلاق نار خطير في الولايات المتحدة هذا العام أسفرت كل منها عن 4 قتلى وجرحى على الأقل، وفقد أكثر من 40 ألف نسمة حياتهم بسبب عنف السلاح. وجدد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا اقتراح حظر بيع الأسلحة الهجومية في الولايات المتحدة ردا على مشكلة العنف المسلح في الولايات المتحدة، لكنه واجه معارضة شديدة من شخصيات وجماعات تصر على حقوق السلاح.
مشاركة :