احتفالاً باليوم العالمي للتربة الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، نظمت هيئة البيئة في أبوظبي، أمس، فعالية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار عن بُعد في المراقبة البيئية- خطوة ريادية باتجاه المستقبل»، ركزت خلالها على جهودها في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد في مراقبة جودة التربة في الإمارة، التي تساعدها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية بالمحافظة على صحة البيئة ومواردها الطبيعية. حضر الفعالية، التي أُقيمت بمقر «الهيئة» بمبنى المعمورة، الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لـ«الهيئة»، والدكتور ناصر محمد سلطان، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع البيولوجي بالوكالة بوزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور لويس اوغستو بيسيرا، كبير العلماء بالمركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا»، وبمشاركة عدد من الخبراء على المستويين الوطني والعالمي من المختصين في الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بُعد وتطبيقاتهما في مجال البيئة. كما ألقى رونالد فارغاس، الأمين العام للشراكة العالمية، من أجل التربة ومسؤول الأراضي والمياه في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» كلمة خلال الفعالية عبر تقنية الاتصال المرئي. واستعرضت الفعالية المرحلة الثانية من مشروع الطائرات من دون طيار لمراقبة جودة التربة في أبوظبي، الذي انطلق في عام 2021 كأول مشروع من نوعه على مستوى المنطقة، حيث تم توسيع نطاق المسوحات الجوية بواسطة الطائرة من دون طيار، والتي ستتمكن من خلالها «الهيئة» من بناء مكتبة طيفية للتربة. ستكون الأولى في المنطقة. وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام، لهيئة البيئة في أبوظبي: «تنفيذاً لاستراتيجية حكومة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي في القطاع البيئي، وتماشياً مع مئوية الإمارات 2071 التي تسعى إلى جعل دولة الإمارات العربية المتحدة رائدة عالمياً في جميع المجالات، حرصت «الهيئة» على الاستفادة من أحدث التقنيات، مثل الاستشعار عن بُعد، والذكاء الاصطناعي، والطائرات من دون طيار لتحسين دقة وكفاءة مراقبة التربة وإدارتها، مما يسهل عمليات التفتيش الميدانية وجعلها أكثر فاعلية».
مشاركة :