أجمع طلبة من صفوف الثاني عشر من المسارين العام والمتقدم على صعوبة امتحان الفيزياء الذي جاء طويلاً ويحتاج إلى وقت أطول من الزمن المسموح به للانتهاء من تحليل الأسئلة والإجابة عليها. وجاء الاختبار الذي أدّاه الطلبة بعد الإجازة، في 25 سؤالاً وخمسة أسئلة إضافية غير إلزامية. وأشار الطلبة أن الأسئلة كانت تحتاج إلى تفسير وشرح من معلمي المادة. ولفت عدد من الطلبة، منهم يوسف الشحي وسيف العمري وراشد المنهالي، إلى أن أسئلة امتحان مادة الفيزياء جاءت مغايرة لتوقعاتهم وأكثر صعوبة من جميع المواد الاختبارية التي أدوها منذ انطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول. وواجه الطلبة صعوبات في الأسئلة المتعلقة بوحدة «المجال الكهربائي» التي درسها طلبة المسار المتقدم، فيما اعتبر طلبة المسار العام أن أسئلة الامتحان كانت صعبة بشكل عام. وأشاروا إلى أن الزمن المحدد للإجابة عن أسئلة الامتحان لا يتناسب مع صعوبتها، وما تحتاجه من تحليل ومراجعة، لافتين إلى أن عدداً من أسئلة الامتحان قد اتسم بالغموض، وتطلب تفسيراً من معلمي المادة. وطالب عدد من الطلبة الإدارات المدرسية السماح لهم بمراجعة معلمي المادة لشرح بعض الأسئلة، إلا أن طلبهم جوبه بالرفض كونه يخرق القواعد المعممة من مؤسسة الإمارات للتعليم بهذا الشأن. وأشار الطلبة إلى ضرورة مراعاتهم من قبل لجان التصحيح والأخذ بعين الاعتبار صعوبة الأسئلة عند تقدير الدرجات. وحدّد دليل سياسة تقييم أداء الطلبة وتطبيق الاختبارات للعام الدراسي 2022-2023، نظام تقييم طلبة الحلقة الثالثة في مواد المجموعة (أ)، والتي تشمل الرياضيات واللغتين العربية والإنجليزية والعلوم والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والعلوم الصحية. وتتوزّع أوزان التقييمات على الفصول الدراسية الثلاثة، بواقع 30% بالفصل الأول (10% للاختبار التكويني، و20% للختامي)، أما في الفصلين الثاني والثالث فيكون وزن التقييمات 35% لكل فصل (10% للتكويني، و25% للختامي). وبيّن الدليل أن الوزن الإجمالي للاختبار التكويني لمواد المجموعة (أ) هو 30%، أو للاختبار الختامي 70%. وأوضح الدليل الذي اعتمدته مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ثلاثة إجراءات لتقييم طالب الحلقة الثالثة في مواد المجموعة (أ)، هي أولاً التقييم التكويني الذي يكون محدداً بمعايير مركزية تشمل أموراً عدة منها ضوابط التطبيق، والرصد ووزن التقييم، وثانياً التقييم الختامي وهو اختبارات مركزية لمواد المجموعة (أ)، وتطبق وفق برمجة زمنية يتم الإعلان عنها خلال الفصول الدراسية الثلاثة، ويطبق الامتحان ورقياً أو إلكترونياً، وثالثاً يُقيّم الطلبة أصحاب الهمم وفقاً لاحتياجات ووضع كل حالة بناءً على الخطة التربوية الفردية. ارتياح في أبوظبي ساد الارتياح بين طلبة الثاني عشر في إمارة أبوظبي، حيث أدى الطلبة أمس، امتحان مادة الفيزياء، ضمن امتحانات الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري 2022/ 2023، معربين عن رضاهم بمستوى الامتحان، مع وجود أسئلة تراعي أو تقيس الفروق بين الطلبة، وجاء الامتحان في 25 سؤالاً، 20 سؤالاً رئيساً و5 أسئلة «بونص»، وهو النظام الذي أقرته الوزارة بهدف إعطاء فرصة للطلاب للاستفادة منها في حال وجود صعوبة في أحد الأسئلة، مشيرين إلى أنهم توقعوا مواجهة الصعوبة في أسئلة الفيزياء، لكن مرت برداً وسلاماً. وأجمع الطلبة أن الامتحان في مادة الفيزياء، كان في مستوى الطالب المتوسط، مع وجود بعض الأسئلة التي تحتاج إلى تركيز، والتي تقيس الفروقات الفردية بين الطلبة، وأشار الطلبة منهم زايد الحمودي، وحمد الحوسني وزايد الخوري، إلى أن الامتحان كانت فيه الأسئلة واضحة، وبدون تعقيدات، وفي مستوى الطالب المتوسط، وهذا لا يعني أنه في غاية السهولة، إذ توافق مع الهيكل الموضوع بالنسبة للامتحانات، لافتين إلى أن الامتحانات هذا العام تميزت بكونها تتيح للطالب العودة إلى الأسئلة لتصحيحها أو مراجعة الإجابات قبل تسليم الامتحان وليس هناك وقت محدد لكل سؤال عكس ما كان بالسابق، حيث لا يستطيع الطالب العودة للسؤال السابق أو المراجعة. إلى ذلك يؤدي اليوم طلبة الثاني عشر الامتحان في مادة اللغة العربية، وغداً الامتحان في اللغة الإنجليزية. تباين الآراء في عجمان تباينت آراء معظم طلبة الثاني عشر بمدارس عجمان، حول صعوبة وسهولة أسئلة امتحان مادة الفيزياء، التي جاءت في 22 سؤالاً إلكترونياً، مؤكدين أن الأسئلة تحتاج إلى فهم وتفكير، فيما عبر آخرون عن ارتياحهم لسهولة الاختبار بشكل عام. وقال عدد من طلبة مدرسة حميد بن عبدالعزيز للتعليم الأساسي والثانوي بعجمان، إن الامتحان بصفة عامة كان متوسطاً، وجاء لمختلف المستويات، حسب استعداد وجاهزية الطالب للاختبار، لافتين إلى أن بعضاً من الأسئلة أخذت منهم وقتاً طويلاً للتأكد من صحة الإجابة عليها. أخبار ذات صلة غداً «الثاني عشر» يستأنفون امتحانات الفصل الأول بالفيزياء «الدراسات الاجتماعية».. ارتياح بين طلبة الثاني عشر الأسئلة غير متوقعة بالظفرة قال عدد من طلاب وطالبات الصف الثاني عشر في منطقة الظفرة إن اختبار الفيزياء جاء صعباً وغير مباشر على غير المتوقع، وتضمن مجموعة من الجزئيات التي يصعب الوصول إلى إجابتها بسهولة، كما اشتملت الأسئلة على معظم أجزاء المنهج وتنوعت بين المتوسط والصعب. وأكد عبدالله راشد (مسار متقدم)، أن الأسئلة لم تكن سهلة، بل على العكس كانت في مجملها صعبة وفي مستوى الطالب فوق المتوسط، ورغم أنه حرص على مراجعة المنهج جيداً قبل الاختبارات وتوقع أن يحقق العلامة الكاملة، إلا أن مستوى الامتحان جاء أصعب مما كان يتوقع، وهو ما تسبب في ضياع أكثر من سؤال منه، ولم تشفع درجات الأسئلة الإضافية في الحفاظ على العلامة الكاملة، خاصة أنه أخطأ في أكثر من 6 أسئلة بعد مراجعة الإجابات مع زملائه عقب الامتحان. وأشار إسلام محمود إلى أن امتحان الفيزياء توقع أن يكون صعباً ويتضمن سؤالاً أو اثنين صعبين، إلا أنه فوجئ بوجود أسئلة كثيرة صعبة ولم يتمكن من الإجابة الصحيحة عليها، وهو ما جعله يتوتر ويخطئ في أكثر من سؤال، وتمنى ألا تأتي باقي الامتحانات بنفس المستوى وإلا ضاع مجهود عام كامل عليه، متمنيا أن تساعده باقي الامتحانات القادمة في تعويض هذا النقص الذي صادفه في اختبار الفيزياء. وأشارت منى إبراهيم إلى أن الامتحان لم يراع الفروق الفردية بين الطالبات، كما لم تتطرق أغلب الأسئلة للهيكل الذي تم التدريب عليه، كما أن نسبة كبيرة من الأسئلة تضمنت أجزاء صعبة. صعوبة بأم القيوين أكد معظم طلبة الثاني عشر في مدارس أم القيوين، أن أسئلة امتحان مادة الفيزياء، جاء بعضها صعب، ويحتاج إلى تفكير وجهد، للإجابة بشكل صحيح ومؤكد، وأن الامتحان لم يكن سهلاً. وأضافوا: إن الأسئلة جاءت من المنهاج، ولكن بطريقة مختلفة، تحتاج إلى فهم عميق، وأن صعوبة الأسئلة أربكتهم، وأخذوا وقتاً إلى نهاية الفترة المحددة، حتى يستطيعوا الإجابة على جميع الأسئلة. وقال جاسم فايز، مدير مدرسة حاتم الطائي بأم القيوين: إن معظم طلبة الثاني عشر في المسارين المتقدم والعام، أكدوا أن الأسئلة جاءت غير واضحة. شكاوى في رأس الخيمة من كثرة الأسئلة وضيق الوقت أجمع طلاب رأس الخيمة أمس على صعوبة اختبار مادة الفيزياء، مؤكدين أن أسئلته تخاطب الطالب فوق المتوسط، ناهيك عن كثرة الأسئلة وضيق الوقت، وغموض بعضها واشتكى عدد كبير من طلبة الصف الثاني عشر المتقدم من صعوبة أسئلة مادة الفيزياء التي جاءت بحسب آرائهم طويلة، وغير مباشرة، وغامضة، مؤكدين أن الامتحان يحتاج إلى تركيز شديد للإجابة عليه. وقالت الطالبة مريم شهاب الشميلي والطالبة مزون ياسر العرياني في الصف الثاني عشر المتقدم في مدرسة شمل للتعليم الثانوي بنات: إن الفيزياء بصورة عامة من المواد الدراسية التي يبذل فيها الطالب جهداً كبيراً ويُعد نفسه إعداداً جيداً لامتحانها، ولكن ورقة الامتحان كانت صعبة وطويلة ناهيك عدد الأسئلة التي بلغت نحو 25 سؤالاً منها سؤال في تقييم الذكاء والتمييز بين الطالب المتوسط والمتفوق ناهيك عن وجود تفاصيل كثيرة في الأسئلة، مطالبة كغيرها من الطالبات بمراعاتهن في مسألة التصحيح ورصد الدرجات. وأوضح الطالب سالم الطنيجي بالقسم المتقدم في مدرسة الرمس للتعليم الثانوي، أن صعوبة وغموض الورقة الامتحانية الخاصة بمادة الفيزياء تسبب في إرباك الطالب وأخذ منه وقتاً طويلاً في حل الأسئلة الفيزيائية، ولم يخرج الطلاب إلا في نهاية الوقت، أما الطالب حسن عبدالله الدهماني في الصف الثاني عشر فقد وصف الورقة الامتحانية بأنها فوق مستوى الطالب المتوسط والمتميز أيضاً، مؤكداً أن الأسئلة غير مباشرة ومبهمة. بدورهم، أشار تربويو مادة الفيزياء، أن الورقة الامتحانية لم تخرج من المنهج ولكن طريقة طرح الأسئلة جاءت مختلفة تقريباً، ناهيك وجود سؤال التميز الذي سبب ارتباكاً لدى الطلاب والذي خصص له تقدير لا يقل عن خمس درجات، الأمر الذي خلق نوعاً من الصعوبة في الامتحان، مشيرين إلى أن الطلبة في كل عام يشتكون من الورقة الامتحانية الخاصة بالفيزياء وفي النهاية يحصلون على درجات وتقديرات جيدة، داعين الطلبة لعدم القلق والتوتر.
مشاركة :