الخرطوم 5 ديسمبر 2022 (شينخوا) وقع طرفا الأزمة السياسية في السودان (المكون العسكري وقوى مدنية سودانية) اليوم (الاثنين) اتفاقا إطاريا يؤسس لسلطة مدنية انتقالية مدتها عامان. ووقع الاتفاق الإطاري عن المكون العسكري قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان "حميدتي". فيما وقع عن القوى المدنية ممثلو تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وممثلون عن الجبهة الثورية التي تضم مجموعات مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام، بجانب ممثلين لتنظيمات سياسية أخرى ونقابات عمالية ومنظمات مجتمع مدني. وتعهد قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في كلمته خلال مراسم الاحتفال التي جرت في القاعة الرئاسية بالقصر الجمهوري في الخرطوم، بخروج المؤسسة العسكرية من العملية السياسية ودعم الانتقال الديمقراطي من أجل الوصول إلى الانتخابات العامة. وشدد على ضرورة إصلاح القوات المسلحة وجعلها مؤسسة دستورية تخضع للدستور وتبقى على الحياد دون تسييس أو تحزب. من جهته أبدى قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان "حميدتي" التزامه الشخصي والمؤسسي بحماية الفترة الانتقالية وتعزيز الحكم المدني. وقال في كلمته خلال مراسم الاحتفال إن "الاتفاق الإطاري الذي وقعناه اليوم يشكل مرحلة جديدة في تاريخ السودان السياسي بهدف استكمال الفترة الانتقالية". وقال ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير الواثق البرير إن "الاتفاق يمثل عهدا جديدا يؤسس للحكم المدني وإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة". ويتأسس الاتفاق الإطاري على مشروع الدستور الانتقالي الذي طرحته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، والذي وجد ترحيبا دوليا ومحليا شمل القوى العسكرية، مع إبداء الأخيرة بعض التحفظات بشأن عدد من بنوده. ويضع الاتفاق إطارا دستوريا يحكم ما تبقى من الفترة الانتقالية، وينص علي تشكيل حكومة مدنية ومجلس لإدارة شؤون الأمن القومي والدفاع. ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة منذ أن أعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان إجراءات فى 25 أكتوبر 2021 تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء.
مشاركة :