أكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيينأمين الناصر، أمام عدد من قادة قطاع الكيميائيات أن تحول الطاقة العالمي يستلزم حدوث تحول عالمي مواز في إنتاج المواد التي تستخدم في قطاعات الإنشاء والتصنيع، وهو ما يمكن تسميته "تحول المواد". وأدلى المهندس الناصر بتصريحاته في منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" الذي ينعقد للمرة الأولى في المملكة وتحتضنه مدينة الرياض، والذي افتتحه الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، وحضر فعالياته مجموعة من مسؤولي أرامكو السعودية، إلى جانب مسؤولين وكبار المديرين التنفيذيين في القطاع. وقد طرح الناصر فكرة "تحول المواد"، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبرى لقطاع الكيميائيات في المملكة ومنطقة الخليج وحول العالم لأن يضطلع بدور كبير في إنتاج مواد متطورة، محددا الجوانب الثلاثة التي ينبغي العمل بشأنها، والتي تشمل: أولا، يحتاج قطاع الكيميائيات إلى تعزيز وتسريع وتيرة جهوده في الابتكار لتطوير مواد جديدة تستخدم على نطاق واسع في قطاع البناء والتصنيع وتكون أكثر قوة واستدامة، ومادتها الخام من البوليمرات، مع تقليل تكلفة إنتاجها بحيث تكون منافسة في الأسعار، ومكملة للمواد التقليدية (كالحديد والخرسانة) مع تميّزها في الأداء، آخذين في الاعتبار أن نمو الاقتصاد العالمي خلال الـ 30 عاما المقبلة ونمو عدد السكان في العالم سينتج عنه زيادة كبيرة في الطلب على المواد التقليدية، ولا بد من تطوير هذه المواد الجديدة. ثانيا، إنشاء مركز لأبحاث وتطوير المواد الجديدة في المملكة لزيادة حدود الابتكار من خلال التعاون العالمي. ثالثا، مع أزمة الطاقة التي يشهدها العالم واضطرار العديد من شركات الكيميائيات لخفض عملياتها أو إغلاقها، خاصة في أوروبا، هناك فرصة للاستمرار والنمو في قطاع الكيميائيات مع توفر الوقود والمواد الخام، وبنية تحتية داعمة على نطاق واسع، فليس هناك ما هو أكثر جاذبية لشركات الكيميائيات على مستوى العالم من الاستثمار لدينا في المملكة".
مشاركة :