أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نشرت أنظمة دفاع صاروخية ساحلية متنقلة، على جزيرة ضمن أرخبيل الكوريل ذي الموقع الاستراتيجي، والممتد بين اليابان وشبه جزيرة كامشاتكا الروسية. وتقول اليابان إن جزر الكوريل، التي تسيطر عليها روسيا، تابعة لها، وتطلق عليها اسم الأراضي الشمالية. ويعود النزاع لنهاية الحرب العالمية الثانية عندما سيطرت عليها القوات السوفيتية من اليابان. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس الإثنين، أنه جرى نشر أنظمة الصواريخ الروسية باستيون، التي تضم صواريخ يصل مداها إلى 500 كيلو متر، على جزيرة باراموشير في الجزء الشمالي من جزر الكوريل. وأضافت أن "قوات سواحل من أسطول المحيط الهادي، سيراقبون الوضع على مدار الساعة للسيطرة على المياه المجاورة ومناطق المضيق". وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء: إن الحكومة ستراقب النشاط العسكري الروسي عن كثب، مضيفا أنه يزداد كثافة في مناطق الشرق الأقصى بالتزامن مع غزو موسكو لأوكرانيا. وانضمت اليابان لحلفائها الغربيين في فرض عقوبات اقتصادية على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا، والذي تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة". وتقول أوكرانيا وحلفاؤها إن روسيا شنت حربا غير مبررة. وانسحبت روسيا من محادثات لإبرام معاهدة سلام مع اليابان، وجمدت مشاريع اقتصادية مشتركة تتعلق بجزر الكوريل المتنازع عليها؛ بسبب العقوبات التي فرضتها اليابان عليها بعد غزو أوكرانيا.
مشاركة :