يسافر المغاربة إلى قطر لحضور مباراة بلادهم في دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم أمام إسبانيا، اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي يتسابق فيه المشجعون الموجودون بالفعل في البلاد للحصول على تذاكر، مما يزيد الطلب على المقاعد في تحد محتمل للمنظمين. وتلقى المنتخب المغربي، وهو آخر فريق عربي وإفريقي متبق في كأس العالم، مساندة من بعض أكثر المشجعين حماسا في البطولة، وكثيرون منهم يعيشون ويعملون في قطر ويأملون أن يروا فريقهم يتأهل إلى دور الثمانية لأول مرة. لكن مباريات المغرب شكلت تحديا أيضا للمنظمين، إذ كان هناك دفع وتدافع خارج الاستاد حيث تجمع المشجعون الذين لا يملكون تذاكر قبل فوز المنتخب المغربي على كندا في أول ديسمبر /كانون الأول، وحاول البعض تسلق السياج. وفي محاولة يائسة لحضور مباراة إسبانيا الفائزة بكأس العالم 2010، تجمع أكثر من ألف مشجع مغربي في مكتب التذاكر الرسمي مساء أمس الاثنين. وشاهد صحفيو رويترز شجارين على الأقل وشرطة مكافحة الشغب تنتشر في الوقت الذي تضخم فيه الحشد. وقال أحد المشجعين إن كثيرين غادروا دون الحصول على تذاكر. وذكر البعض أنهم جاءوا بعد مشاهدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إن السفارة المغربية واتحاد كرة القدم سيوزعون تذاكر مجانية. ولم يتسن لرويترز الوصول إلى الاتحاد المغربي لكرة القدم للتعليق. وقالت السفارة المغربية على تويتر إنها وزعت 500 تذكرة على مغاربة يعيشون في قطر. وقالت الصفحة الرسمية لمنتخب المغرب على فيسبوك إن الاتحاد الدولي (الفيفا) أتاح خمسة آلاف تذكرة إضافية للجماهير المغربية. وحالف الحظ البعض، قائلين إنهم حصلوا على تذاكر من الاتحاد المغربي لكرة القدم. وكان أحدهم محمد الطيب محيي، الذي قال إنه حصل على تذكرته بعد وصوله إلى قطر، اليوم الثلاثاء. وقال إنه لم يكن يملك تذكرة طيران ولا تذكرة المباراة قبل 24 ساعة. وبينما لا يعد المغرب، الذي صعد إلى دور الستة عشر لأول مرة منذ 1986، الفريق المرشح للفوز، فإن دعم مشجعيه الصاخبين الذين يرتدون الملابس الحمراء يُنظر إليه على أنه يمنحه أفضلية كبيرة في أول كأس عالم تقام في دولة عربية. وقالت الخطوط الجوية الملكية المغربية، يوم الجمعة، إنها تسيّر أربع رحلات إضافية تضم كل واحدة ما بين 270 إلى 340 مشجعا. وطلبت القنصلية المغربية من الجماهير “إظهار روح رياضية بغض النظر عن النتيجة” وتجنب فعل أي شيء من شأنه إثارة احتكاكات مع المشجعين الإسبان.
مشاركة :