قال الحزب الحاكم في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إنه سيرشح الرئيس سلفا كير، الذي يتولى منصبه منذ أكثر من 10 سنوات، لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في غضون عامين تقريبا. وحصل جنوب السودان، الغني بالنفط، على الاستقلال عن السودان عام 2011، لكنه سقط في براثن حرب أهلية بعد ذلك بعامين، بعد اندلاع أعمال عنف بين القوات الموالية لكل من كير ونائبه السابق ريك مشار. وفي أغسطس/ آب، أعلن كير تمديد فترة حكومته الانتقالية لعامين آخرين، مما يعني إجراء الانتخابات في ديسمبر/ كانون الأول 2024. وأيّده، اليوم الثلاثاء، حزبه، الحركة الشعبية لتحرير السودان، كرئيس له وبالتالي مرشح رئاسي في تلك الانتخابات. وقال بول أكول كورديت، نائب الأمين العام للشؤون السياسية بحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، في اجتماع الحزب بجوبا: “المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان قرر ترشيح الرفيق سلفا كير ميارديت.. حامل راية الرئاسة في الانتخابات الوطنية في نهاية الفترة الانتقالية”. وأضاف: “هذا قرار جماعي للمكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان، هذا يفيدكم بأنه ليس لدينا مرشح غير رئيسنا في المكتب السياسي”. ولا يزال هناك التزام إلى حد كبير باتفاق سلام تم توقيعه في سبتمبر/ أيلول 2018، وهو الأحدث في سلسلة منذ بدء الصراع في أواخر عام 2013، لكن الحكومة الانتقالية بطيئة في توحيد مختلف فصائل الجيش في وحدة واحدة، وصياغة دستور جديد وتمهيد الطريق للانتخابات. وقال كير مرحبا بترشيحه: “أقبل الترشيح لأن أصبح حامل راية حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في الانتخابات العامة، وأعدكم بألا يعود هذا البلد للحرب مجددا أبدا”.