أفاد مراسل فرانس 24 في إيران أن حركة السير في طهران تشهد تراجعًا، على غير المعتاد، ما يعني أن العديد من الإيرانيين امتنعوا عن إيصال أبنائهم للمدارس، وذلك في إطار المشاركة في الإضراب العام الذي بدأ الاثنين ليستمر ثلاثة أيام بدعوة من المحتجين ضد النظام في البلاد، ورغم تحذيرات السلطات، فقد أغلقت المتاجر أبوابها في عدة مدن إيرانية الاثنين على خلفية هذا التحرك، ووفق الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي فإن نحو 75 مدينة شاركت في هذا الإضراب. إلى ذلك أعلن الحرس الثوري في إيران الثلاثاء توقيف اثني عشر شخصاً بتهمة الانتماء إلى «مجموعة من المخربين» على صلة بدول أوروبية، وقال الحرس الثوري لمحافظة مركزي (وسط) في بيان نقلته وكالة تسنيم: «إن أعضاء هذه الشبكة حاولوا، بقيادة عملاء معادون للثورة يعيشون في ألمانيا وهولندا، الحصول على أسلحة وينوون القيام بأنشطة تستهدف الأمن القومي». وأضاف: «تم القبض عليهم وفشلت خطتهم بإثارة أعمال شغب، دون تحديد مكان وتاريخ هذه الاعتقالات، كما نبه الحرس الثوري من وقوع مزيد من «الأعمال الإرهابية». وتشهد إيران تحرّكات احتجاجية منذ وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني البالغة 22 عامًا بعدما أوقفتها «شرطة الأخلاق» في 16 سبتمبر لمخالفتها قواعد اللباس الصارمة في إيران. والأسبوع الماضي أعلن قائد بالحرس الثوري أن أكثر من 300 شخص قتلوا في الاضطرابات بينهم العشرات من أفراد قوات الأمن، كما تم اعتقال آلاف الأشخاص.
مشاركة :