يشارك المغرب، في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي المنظم في جدة، والذي تتواصل فعالياته حتى 10 ديسمبر الجاري، وتأتي مشاركة المغرب متنوعة بين الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، ففي المسابقة الرسمية يشارك فيلم «صيف في بجعد» للمخرج عمر مول الدويرة، ويحكي قصة الطفل كريم الذي سافر برفقة والده مسعود من باريس إلى المغرب بعد وفاة والدته، حيث قرر والده أن يتزوج مرة أخرى بعد العودة إلى وطنه، ويأخذ الفيلم منحى إنسانياً يدفعنا إلى إعادة التفكير في حقيقة روابطنا الأسرية، فبعد عام كامل قضاه كريم في المدرسة الفرنسية الداخلية في الدار البيضاء، يجتمع مع عائلته الجديدة لقضاء الصيف في مدينة بجعد، وبسبب معاناته مع مشاكل المراهقة ومخاوفها يجد كريم صعوبة في فهم المجتمع الجديد والاندماج مع أولئك الناس الغرباء، والفيلم من بطولة عز العرب الكغاط، ليلى الفاضلي، حاتم الصديقي، ياسر كزوز، آدم مرجان، هبة عواد، أحمد الملكوني، أحمد يحيى كريمي، وأمين حليمي. وفي المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، يشارك المغرب بفيلم «على قبر أبي» وهو من تأليف وإخراج جواهين زنتر، ويروي قصة الشابة «مايين» وأسرتها أثناء رحلتهم لقرية مغربية حاملين نعش أبيهم، وبينما يقرر الرجال دفن الأب يشترطون بقاء النساء في المنزل، فتعترض الفتاة الشابة على ذلك، وتقرر أن تقود أباها إلى مثواه الأخير متحدية أعراف وتقاليد القبيلة. أما الأفلام التي تعرض خارج المسابقة الرسمية فهي «القفطان الأزرق» وهو من تأليف وإخراج مريم التوزاني، و«حياة حليم ومينا»، الذي يُعرض في فقرة «روائع عربية»، و«ملكات» للمخرجة ياسمين بنكيران، ويروي قصة ملاحقة الشرطة لبطلات الفيلم عبر مسيرة طويلة يعبرن فيها منطقة جبال الأطلس وصخوره الحمراء ووديانه المزهرة ليصلن إلى جنوب المغرب بعد مغامرة شيقة وشاقة، وفي قسم «رؤى البحر الأحمر» يشارك المغرب بالفيلم الوثائقي «شظايا السماء» لمخرجه عدنان بركة، وتدور قصته حول محمد، جامع النيازك الغارقة في فيافي الصحراء المغربية، ومعه الباحث عبدالرحمن الذي يستعين بالنيازك لفهم التحولات التي حدثت لكوكب الأرض.