أكد الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى مملكة البحرين أن العلاقات الإماراتية البحرينية تعد نموذجًا استثنائيًا للتعاون والتكاتف على كافة الأصعدة، والتي تستمد قوتها من جذورها التاريخية المتأصلة، التي أرسى قواعدها الآباء والأجداد وحافظ على دعائمها وتعزيز أواصرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وأخوه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين الشقيقة. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي أقامه بمناسبة عيد الاتحاد الـ51 لدولة الإمارات، حضره كبار المسؤولين في مملكة البحرين وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدة لدى المملكة. وأشاد بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، التي تستمد قوتها من حرص قيادتي البلدين على دفعها نحو مزيد من التطور والتقدم، ولا سيما في مجال دعم جهود قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم، كما أوضح أن الزيارات المتبادلة والمستمرة بين قيادتي البلدين، ترسخ العلاقات الأخوية المتميزة والمستندة على وشائج القربى والأخوة والمصالح المشتركة. وقال: «يمثل عيد الاتحاد الـ 51 مناسبة للاحتفاء بإنجازات الدولة التي حققتها خلال الأعوام الماضية، حيث نجحت دولة الإمارات في تخطيطها الاستراتيجي بقراءة المستقبل واستشرافه ومواكبة كل التقنيات الحديثة وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، حيث ركزت على تطوير جميع القطاعات، وترجمت هذا التوجه إلى واقع ملموس، من خلال إنجازات قياسية على المستوى الإقليمي والعالمي، أسهمت في تعزيز مكانة الدولة بين أكثر دول العالم تقدماً، وفق أرقى مستويات التنمية، بما ينسجم وطموحات القيادة الرشيدة لمستقبل دولة الإمارات ومسيرتها». وأضاف: «تؤمن دولة الإمارات بأن مستقبل الأمن الإقليمي يعتمد على شراكات قوية متعددة الأطراف والتزام مشترك بتحقيق الاستقرار والازدهار، وستواصل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تمهيد الطريق لمزيد من الفرص لشعوب المنطقة وفتح المجال واسعا أمام التنمية الاقتصادية الحيوية للشرق الأوسط، وتسريع وتعزيز تجارة الدول وزيادة سهولة ممارسة الأعمال في جميع أنحاء المنطقة، وفي أسواق أخرى مثل أوروبا وآسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية». وأكد أن دولة الإمارات ستستمر في نهجها الراسخ في تعزيز جسور الشراكة والحوار والعلاقات الفاعلة والمتوازنة ومد يد الصداقة لتحقيق الاستقرار والازدهار وتعزيز ثقافة التسامح وتمكين المرأة.
مشاركة :