نـشـأتـي فـي أسـرة شغـوفـة بالعـلـم وتقدس المرأة وراء ما حققته اليوم

  • 12/7/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أول بحرينية تحصل على رخصة الغوص التقني والتدريب عليه من منظمة «بادي» الدولية.. عملت لدى البنك الدولي في أمريكا.. عضو مجلس إدارة ورئيسة لجنة المرأة في اتحاد البحرين لذوي الإعاقة.. المدير المساعد للتسويق والعلاقات العامة والابتكار بشركة بنيفت.. سيدة الأعمال حنان عبدالله حسن لـ«أخبار الخليج»: تقول‭ ‬رائدة‭ ‬الأعمال‭ ‬الشهيرة‭ ‬صاحبة‭ ‬أكثر‭ ‬منصات‭ ‬التجارة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬تأثيرا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ناتالي‭ ‬ماسينيت‭: ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬طموحي‭ ‬الشخصي‭ ‬كما‭ ‬هو‭.. ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬مبدعة‭.. ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬حديثة‭.. ‬أن‭ ‬أبقى‭ ‬متقدمة‭ ‬بخطوة‭.. ‬وأن‭ ‬أستمتع‭ ‬بالحياة‭.. ‬وأن‭ ‬أصنع‭ ‬فيها‭ ‬شيئا‭ ‬أؤمن‭ ‬به‭!‬ ما‭ ‬تعنيه‭ ‬ماسينيت‭ ‬هنا‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الطموح‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬إلى‭ ‬النجاح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬كذلك‭ ‬الفيلسوف‭ ‬والزعيم‭ ‬الروحي‭ ‬الهندي‭ ‬سوامي‭ ‬فيفيكاناندا‭ ‬الذي‭ ‬يرى‭ ‬أن‭ ‬الحياة‭ ‬كلها‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الأحلام‭ ‬والطموحات،‭ ‬ويبقى‭ ‬الشيء‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬صاحبها‭ ‬يتمتع‭ ‬بقدر‭ ‬من‭ ‬الوعي‭! ‬ سيدة‭ ‬الأعمال‭ ‬حنان‭ ‬عبدالله‭ ‬حسن،‭ ‬المدير‭ ‬المساعد‭ ‬للتسويق‭ ‬والعلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والابتكار‭ ‬بشركة‭ ‬بينفت،‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬ورئيس‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬باتحاد‭ ‬البحرين‭ ‬لذوي‭ ‬الاعاقة،‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الطموحات،‭ ‬تتمتع‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الوعي،‭ ‬لذلك‭ ‬تؤكد‭ ‬تجربتها‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬الطموحة‭ ‬كنز‭ ‬ثمين‭ ‬لعائلتها‭ ‬ولوطنها،‭ ‬وعلى‭ ‬أن‭ ‬طموح‭ ‬الإنسان‭ ‬ينم‭ ‬عن‭ ‬امتلاك‭ ‬حافز‭ ‬لبلوغ‭ ‬قوة‭ ‬معينة،‭ ‬يوظفها‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬يصبح‭ ‬قدوة‭ ‬لغيره‭.‬ نعم‭ ‬وراء‭ ‬كل‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬طموح،‭ ‬فما‭ ‬أروع‭ ‬الإنسان‭ ‬حينما‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬مفعما‭ ‬بالطموحات‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬له‭ ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬مستمر،‭ ‬وتمكنه‭ ‬من‭ ‬امتلاك‭ ‬رؤية‭ ‬واضحة‭ ‬وجريئة‭ ‬لما‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬ينجزه‭ ‬عبر‭ ‬مسيرته‭.‬ ولكي‭ ‬يكتمل‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬رأيها‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬المسؤوليات،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تأتي‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬الأولويات،‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬رحلة‭ ‬العلم‭ ‬والتعلم‭ ‬وبكل‭ ‬شغف،‭ ‬فبهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬يمكن‭ ‬للمجتمعات‭ ‬أن‭ ‬تتقدم‭ ‬وتتطور‭! ‬ حول‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬الثرية‭ ‬الملهمة‭ ‬كان‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭:‬ ‭*‬كيف‭ ‬أثرت‭ ‬نشأتك‭ ‬في‭ ‬مسيرتك؟ ‭-‬لقد‭ ‬كنت‭ ‬محظوظة‭ ‬بشدة‭ ‬لنشأتي‭ ‬وسط‭ ‬أسرة‭ ‬شغوفة‭ ‬بالعلم‭ ‬والدراسة،‭ ‬لعبت‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬ذلك‭ ‬بداخلي،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قوة‭ ‬شخصيتي،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬أتلمس‭ ‬أي‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬المعاملة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬والدي‭ ‬بين‭ ‬الفتاة‭ ‬والولد،‭ ‬الجميع‭ ‬سواسية،‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات،‭ ‬ومثَّل‭ ‬ذلك‭ ‬لي‭ ‬دافعا‭ ‬كبيرا‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرتي‭ ‬التعليمية‭ ‬بكل‭ ‬إرادة‭ ‬وتفوق،‭ ‬ورفع‭ ‬من‭ ‬سقف‭ ‬طموحاتي‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية،‭ ‬وقد‭ ‬أخترت‭ ‬دراسة‭ ‬تخصص‭ ‬الأعمال‭ ‬المالية‭ ‬والمصرفية‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬البحرين‭ ‬الجامعية،‭ ‬وبعد‭ ‬حصولي‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس،‭ ‬واصلت‭ ‬تعليمي‭ ‬العالي‭ ‬ونلت‭ ‬درجة‭ ‬الماجستير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأعمال‭ ‬المالية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬ثم‭ ‬توجهت‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لدراسة‭ ‬الزمالة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭.‬ ‭*‬حدثينا‭ ‬عن‭ ‬تجربتك‭ ‬في‭ ‬أمريكا؟ ‭-‬تجربتي‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬كانت‭ ‬ممتعة‭ ‬وصعبة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬مشواري‭ ‬العملي‭ ‬هناك‭ ‬أثناء‭ ‬دراسة‭ ‬رسالة‭ ‬الماجستير‭ ‬وعملت‭ ‬لدى‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬بواشنطن‭ ‬بقسم‭ ‬الصرافة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وبعد‭ ‬حوالي‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬الجمع‭ ‬بين‭ ‬الدراسة‭ ‬والعمل‭ ‬هناك‭ ‬عدت‭ ‬إلى‭ ‬وطني،‭ ‬والتحقت‭ ‬بصندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬والتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمدة‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا،‭ ‬ثم‭ ‬انتقلت‭ ‬إلى‭ ‬شركة‭ ‬بنيفت‭ ‬في‭ ‬منصبي‭ ‬الحالي،‭ ‬ونظرا‭ ‬إلى‭ ‬حرصي‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬التوقف‭ ‬عن‭ ‬التعلم،‭ ‬فقد‭ ‬حصلت‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬شهادات‭ ‬احترافية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متنوعة‭ ‬منها‭ ‬إدارة‭ ‬المخاطر‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭. ‬ ‭*‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬مشوارك‭ ‬التطوعي؟ أنا‭ ‬أعتز‭ ‬كثيرا‭ ‬بمساهماتي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي،‭ ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬هذا‭ ‬المشوار‭ ‬أثناء‭ ‬وجودي‭ ‬للدراسة‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬الأنشطة،‭ ‬وقد‭ ‬تطوعت‭ ‬للعمل‭ ‬لدى‭ ‬اتحاد‭ ‬البحرين‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬تعييني‭ ‬كعضو‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬ورئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬المرأة‭ ‬به،‭ ‬ولي‭ ‬أيضا‭ ‬مشاركات‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬إنجاز‭ ‬بهدف‭ ‬محاولة‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬التخصصات‭ ‬الدراسية‭ ‬للطلبة‭ ‬واحتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتوجيه‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬وإعداد‭ ‬برامج‭ ‬ومسابقات‭ ‬توعوية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المالية‭ ‬وغيرها،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬المالية،‭ ‬وهو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬شركة‭ ‬بنيفت،‭ ‬وقد‭ ‬نبع‭ ‬ذلك‭ ‬عن‭ ‬تجربة‭ ‬شخصية‭ ‬وإدراكي‭ ‬جيدا‭ ‬لمدى‭ ‬حاجة‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬البدايات‭. ‬ ‭*‬ما‭ ‬القضية‭ ‬الأهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة؟ ‭-‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬منحي‭ ‬الثقة‭ ‬وتعييني‭ ‬كعضو‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬اتحاد‭ ‬البحرين‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وكرئيس‭ ‬للجنة‭ ‬المرأة،‭ ‬قد‭ ‬فتح‭ ‬لي‭ ‬آفاقا‭ ‬عديدة‭ ‬لخدمة‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬ولمشاركتي‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تجربتي‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬يحتاجونه‭ ‬هو‭ ‬تهيئتهم‭ ‬للانخراط‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬ويجب‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬شهدت‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬في‭ ‬استضافة‭ ‬بطولات‭ ‬دولية‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬توفر‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬تؤهلها‭ ‬لذلك،‭ ‬والتي‭ ‬أجدها‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬مستمر‭. ‬ ‭*‬في‭ ‬رأيك‭ ‬كيف‭ ‬يقاس‭ ‬نجاح‭ ‬المرأة؟ في‭ ‬بداية‭ ‬حياتي‭ ‬كنت‭ ‬أرى‭ ‬أو‭ ‬أتوهم‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬قد‭ ‬ينحصر‭ ‬في‭ ‬مجرد‭ ‬الشهادة‭ ‬العلمية‭ ‬أو‭ ‬المنصب‭ ‬العملي،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬الوقت،‭ ‬واتساع‭ ‬الخبرة،‭ ‬وبلوغ‭ ‬مرحلة‭ ‬النضج،‭ ‬اختلف‭ ‬هذا‭ ‬المفهوم‭ ‬لدي،‭ ‬وصار‭ ‬أشمل‭ ‬وأعم،‭ ‬ويجب‭ ‬التأكيد‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬امرأة‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬نشأتها‭ ‬بالمنزل،‭ ‬ومن‭ ‬أسلوب‭ ‬تربيتها،‭ ‬وليس‭ ‬بالضرورة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عاملة،‭ ‬فحتي‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬ربة‭ ‬منزل‭ ‬فهي‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬داخل‭ ‬أسرتها‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬لصالح‭ ‬أفرادها‭ ‬جميعا،‭ ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬عظيم‭ ‬أقدره‭ ‬كثيرا‭ ‬وأحترمه‭ ‬ولي‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مثال‭ ‬وقدوة‭ ‬أفخر‭ ‬بها‭.‬ ‭*‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬القدوة؟ ‭ -‬والدتي‭ ‬تمثل‭ ‬قدوة‭ ‬ونموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به،‭ ‬فقد‭ ‬تنازلت‭ ‬عن‭ ‬عملها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التفرغ‭ ‬لتربيتنا‭ ‬ورعاية‭ ‬أسرتها،‭ ‬ولم‭ ‬تشعر‭ ‬قط‭ ‬بأي‭ ‬خسارة‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬نجاحا‭ ‬باهرا‭ ‬في‭ ‬دورها‭ ‬العائلي‭ ‬وبمنتهى‭ ‬الارتياح،‭ ‬ولذلك‭ ‬يمكن‭ ‬التأكيد‭ ‬هنا‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬يمكن‭ ‬للمرأة‭ ‬أن‭ ‬تنجز‭ ‬ببراعة،‭ ‬وتعطي‭ ‬بكفاءة،‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬نوعه‭ ‬أو‭ ‬حجمه،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بتحديد‭ ‬الأولويات،‭ ‬وتحدث‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬مسؤولياتها،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬الشعور‭ ‬بالرضا‭ ‬والقناعة،‭ ‬وتصبح‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬والتحديات،‭ ‬وعلى‭ ‬عدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬لأى‭ ‬عثرات‭.‬ ‭*‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬أوضاع‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬اليوم؟ أنا‭ ‬أثمن‭ ‬بشدة‭ ‬دور‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكبير‭ ‬وجهودها‭ ‬العظيمة‭ ‬واللامحدودة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬والجميع‭ ‬يتلمس‭ ‬اليوم‭ ‬هذا‭ ‬التطور‭ ‬والنهوض‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬أوضاعها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬ولعل‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭ ‬يعكس‭ ‬ذلك‭ ‬بصورة‭ ‬لافتة،‭ ‬فما‭ ‬حققته‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬الأخيرة‭ ‬لهو‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭.‬ ‭*‬هل‭ ‬الصعود‭ ‬والوصول‭ ‬يحتاج‭ ‬أحيانا‭ ‬إلى‭ ‬تضحيات؟ ‭-‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬بعض‭ ‬التنازلات‭ ‬والتضحيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬وتحقيق‭ ‬النجاح،‭ ‬المهم‭ ‬عدم‭ ‬الإخلال‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مسؤولية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬المرأة،‭ ‬وأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬رغم‭ ‬تعدد‭ ‬مهامي‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬أضع‭ ‬عائلتي‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬دخولي‭ ‬عالم‭ ‬الأعمال‭ ‬الخاص‭ ‬ونجاحي‭ ‬فيه‭ ‬تحقق‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬وبتشجيع‭ ‬من‭ ‬خالي‭ ‬الذي‭ ‬مدني‭ ‬بالخبرة‭ ‬اللازمة‭ ‬لخوض‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬إدارة‭ ‬الأموال‭ ‬والاستثمار،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أصبح‭ ‬لي‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬مشاريع‭ ‬تجارية‭ ‬عائلية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العقاري‭. ‬ ‭*‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬هواياتك‭ ‬الأخرى؟ ‭ -‬أنا‭ ‬من‭ ‬عشاق‭ ‬الطبخ‭ ‬والقراءة‭ ‬والرياضة،‭ ‬وخاصة‭ ‬هواية‭ ‬الغوص،‭ ‬حيث‭ ‬كنت‭ ‬أول‭ ‬بحرينية‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬رخصة‭ ‬في‭ ‬الغوص‭ ‬التقني‭ ‬والتدريب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬بادي‭ ‬الدولية‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬يتميز‭ ‬بالغوص‭ ‬إلى‭ ‬أعماق‭ ‬أكبر‭ ‬والبقاء‭ ‬تحت‭ ‬الماء‭ ‬مدة‭ ‬أطول،‭ ‬واليوم‭ ‬أمارسه‭ ‬فقط‭ ‬كهواية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬رياضة‭ ‬المبارزة‭. ‬ ‭*‬مبدأ‭ ‬في‭ ‬الحياة؟ مبدأي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬هو‭ ‬القناعة‭ ‬بأنه‭ ‬بقدر‭ ‬العطاء‭ ‬يأتي‭ ‬المردود،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ماديا‭ ‬أو‭ ‬معنويا،‭ ‬فهذا‭ ‬ما‭ ‬يحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬النفسية،‭ ‬والبركة‭ ‬فيما‭ ‬رزقت‭ ‬به‭.‬ ‭*‬كيف‭ ‬ترين‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد؟ ‭-‬قد‭ ‬تكون‭ ‬رفاهية‭ ‬الحياة‭ ‬اليوم،‭ ‬وتوفير‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والمتطلبات‭ ‬لهذا‭ ‬الجيل‭ ‬بسهولة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأهالي‭ ‬أوقع‭ ‬عليه‭ ‬بعض‭ ‬الظلم،‭ ‬ولكن‭ ‬بحكم‭ ‬عملي‭ ‬مع‭ ‬المتدربين‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬أجدهم‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬مبهرين،‭ ‬ويتمتعون‭ ‬بمعرفة‭ ‬تكنولوجية‭ ‬عالية،‭ ‬وبدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الوعي،‭ ‬وقد‭ ‬لامست‭ ‬بنفسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدريبي‭ ‬لهم‭ ‬وجود‭ ‬طاقات‭ ‬إبداعية‭ ‬وطموحات‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬لديهم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬المستجدات‭ ‬من‭ ‬حولهم‭.‬ ‭*‬حلمك‭ ‬الحالي؟ ‭-‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإنساني‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬خدمة‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬نجاحات‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬واليوم‭ ‬أقطف‭ ‬ثمارها،‭ ‬ولعل‭ ‬أجمل‭ ‬الحصاد‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬هو‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬والأسري‭.‬

مشاركة :