لم يعد الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أعضاء فاعلين في العائلة الملكية البريطانية، إذ لم يسمح لهما بالظهور في الشرفة الملكية، التي تحمل بعدًا رمزيًّا، في احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الراحلة. لذا حاولت الملكة قبل رحيلها، تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق سلام مع الأمير هاري، بعدما توقف والده الملك تشارلز الثالث عن تلقي مكالماته الهاتفية والتحدث معه. فقد كشفت صحيفة ذا صن البريطانية تفاصيل المكالمات الهاتفية التي جرت بين الأمير وجدّته الراحلة الملكة إليزابيث قبيل وفاتها. وقالت إن الملكة كانت سعيدة بالحديث مع حفيدها الأمير هاري، لكن عندما طلب منها المال، قالت له: لماذا لا تتحدث مع والدك؟ فأخبرها أن والده لم يعد يردّ على مكالماته الهاتفية، إضافة إلى أن أفراد الأسرة الملكية بمن فيهم شقيقه الأمير وليام توقفوا عن التحدث إليه. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الملكة سألت والده عما سيفعله حيال طلبات ابنه، فأجابها "الملك تشارلز" بأنه ليس مصرفًا. وأضافت أنه أصر على أن يرسل الأمير هاري طلباته عبر البريد الإلكتروني من خلال مساعده الشخصي بدلاً من التحدث معه عبر الهاتف. اقرأ أيضا: الأمير هاري: لن أسمح لمن قتل والدتي بتكرار الأمر مع زوجتي جاء ذلك بعد أن وقع أفراد العائلة الملكية البريطانية في صدمة كبيرة بعد اكتشاف عكوف الأمير هاري سرًّا على كتابة مذكراته لعام كامل، استعدادًا لنشرها مقابل 27 مليونًا و 870 ألف دولار، مع دار النشر الشهيرة Penguin Random House. ويذكر أن الأمير هاري تخلى عن المهام الملكية مطلع عام 2020، ليغادر بريطانيا متوجهًا لأمريكا برفقة زوجته ميغان ماركل. وحصل على أول وظيفة له في عالم الشركات عقب انسحابه الرسمي من الحياة الملكية، ليبدأ عمله كمسؤول رئيس لتدريب الموظفين والصحة العقلية في شركة "BetterUp" في وادي السليكون بكاليفورنيا الأمريكية.