فهد العتيبي- سبق- الطائف: أكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالطائف، نايف بن عبد الكريم الثقفي، على ضرورة نشر الثقافة الحقوقية، باعتبارها من الأهمية بمكان في وقتنا الحاضر، وتكتسب هذه الأهمية من منطلق أن ثقافة حقوق الطفل وحقوق الإنسان لم تعد ترفاً نأخذ به، بل بالعكس أصبحت ضرورة اجتماعية وثقافية وسياسية، وأنه لا بد من التعريف عنها، وتوضيح خطوطها العريضة حتى تبقى راسخة وتُصبح مادة حقوقية لا تُنسى. جاء ذلك من خلال المحاضرة التي ألقاها اليوم على مسرح مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة بعنوان مهنية التعامل مع إيذاء الأطفال، تحت رعاية من مدير عام التربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني، وبحضور المساعد العام للشؤون التعليمية عبدالرحمن الصخيرى، ومدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم الطائف الدكتور سالم الشهرى، ومدير إدارة التربية الخاصة سلطان الثقفي، ومدير مركز الأمير سلطان الدكتور خالد عسيري، وعدد من القيادات التعليمية، وما يزيد عن ١٢٠ مرشداً طلابياً للمراحل التعليمية المختلفة. وفي بداية المحاضرة رحب عضو الجمعية بالحضور باسمه وباسم رئيس الجمعية الدكتور مفلح القحطاني, والمشرف العام على فرع الجمعية بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف، ونقل شكره لمدير التربية والتعليم على استضافته لهذه المحاضرة عملاً بمبدأ المشاركة لمؤسسات خدمة المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني، ومن خلال موافقة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-، على نشر ثقافة حقوق الإنسان عبر المؤسسات التعليمية والتدريبية. إثر ذلك تناول في حديثه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية لحماية الطفل، مُبْرزاً دور الجمعية في رصد ومتابعه كل ما يتعلق بتجريم وانتهاكات تلك الفئة العمرية، إلى جانب دورها التثقيفي . ثُمَ بين الثقفي الهدف من المحاضرة وهو رفع الوعي للقائمين والتربويين في المؤسسة التعليمية وفق سياسات وإجراءات معينة لحماية الطفل، والواجب اتباعها داخل المؤسسة التعليمية. وتطرق لمفهوم العنف والإيذاء والمؤشرات الجسدية والسلوكية والنفسية، والتي تدخل ضمن جرائم العُنف التي تقف ضدها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. واختتم الثقفي المحاضرة بالإشارة إلى ضرورة الوقوف كمربين وحقوقيين وإعلاميين, والتصدي لظاهرة العنف بكافة أشكاله وأنواعه، والوقوف صفاً واحداً، وأن ندعو إلى مجتمع خالٍ من الإيذاء، وقال: إن استطعنا أن نُنقذ طفلاً واحداً فهذا يكفي.
مشاركة :