أحمد حاتم / الأناضول أظهرت بيانات مؤسسة ستاندرد آند بورز غلوبال، انخفاض قراءة مؤشر مديري المشتريات في الإمارات الذي يرصد أداء اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى أدنى مستوى منذ 10 أشهر. وأوضحت المؤسسة في تقرير، الأربعاء، أن قراءة المؤشر في الإمارات انخفضت إلى 54.4 نقطة الشهر الماضي، مقابل 56.6 نقطة في أكتوبر/ تشرين الأول السابق. وتدل قراءات المؤشر فوق المستوى المحايد (50 نقطة) على النمو، بينما تشير القراءة أدناه إلى الانكماش. وقال ديفيد أوين الباحث الاقتصادي لدى المؤسسة ستاندرد، إن مؤشر مديري المشتريات تراجع من أعلى مستوياته بعد كورونا إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر خلال نوفمبر، ما يشير إلى تباطؤ النمو على مستوى الاقتصاد غير المنتج للنفط. وأضاف أوين أن الأعمال الجديدة ارتفعت بوتيرة أضعف بشكل خاص، وسط مخاوف من المنافسة القوية في السوق والتباطؤ الاقتصادي العالمي. وتابع: "تشير القراءة الرئيسية البالغة 54.4 نقطة إلى أن الشركات الإماراتية ما تزال تتمتع بنمو قوي، وهو إنجاز أصبح تحقيقه أكثر صعوبة في الاقتصاد العالمي". وأشار أوين إلى أن مستوى الثقة بشأن الإنتاج المستقبلي انخفض إلى ثاني أدنى معدلاته منذ 15 شهرا، ما دفع الشركات إلى التراجع عن زيادة عدد الموظفين بعد أن سجلت مؤخرا ارتفاعا قياسيا. وتراجعت توقعات الإنتاج إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر على خلفية ضعف نمو المبيعات، حيث علقت بعض الشركات بأن تباطؤ معدل الطلب العالمي يمكن أن يعطل النمو خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وأشار التقرير إلى تراجع الأداء التشغيلي للشركات الإماراتية في الشهر الماضي، حيث ارتفعت الأعمال الجديدة بأضعف وتيرة منذ سبتمبر/ أيلول 2021 وتراجع نمو النشاط. ويستند مؤشر مديري المشتريات إلى خمس ركائز رئيسة، هي الطلبيات الجديدة ومستويات المخزون والإنتاج وحجم تسليم المُوردين، وبيئة التوظيف والعمل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :