قال العميد طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن هجمات وتهديدات الميليشيات على المنشآت النفطية تعد حربًا في ظل هدنة غير معلنة، لافتًا في ذات الوقت إلى مخطط حوثي تدعمه إيران؛ لتجريف الهوية اليمنية وفرض مشروع «ولاية الفقيه». خلال لقائه عدد من الصحفيين في مدينة المخا الساحلية غرب محافظة تعز، أكد العميد صالح أن ميليشيات الحوثي الإرهابية تمثل أقلية في المجتمع اليمني، وقال: «إذا كان الحوثي كما يوهم نفسه بأنه يحظى بشعبية واسعة، فلماذا لا يحتكم مع الشعب إلى صناديق الاقتراع؟!». وأضاف: الحوثي يدرك أنه لا مكان له عند أي تسوية في البلاد، وأشار إلى مخطط ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا لتجريف الهوية اليمنية من خلال مخططاتها القذرة لفرض ولاية الفقيه في البلاد، موضحا أنها تكشفت وبانت جلية، وبات على اليمنيين شحذ الهمم لمواجهتها ونسفها. وشدد على أن هدف قوات المقاومة الوطنية التي يقودها، تحرير صنعاء وليس غير صنعاء، وقال: «لم ولن تحيد عن ذلك أو تنجر إلى معارك جانبية وتحرير المحرر». وأضاف عضو المجلس الرئاسي اليمني: «إن المعركة الوطنية المقدسة التي يخوضها الشعب لاستعادة دولته، ودفن خرافة ولاية الفقيه لا تقتصر على الجانب العسكري، بل معركة في كل المجالات». ودعا إلى إنهاء التباينات الفكرية واختلاف الرؤى بين القوى الوطنية أمام الهدف الأسمى للمعركة الوطنية، والمتمثل باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، ودفن خرافة الولاية. وأشاد العميد صالح بما تحقق في مسار تصحيح المسار، بدايةً بمشاورات الرياض وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى أنه كان على المجلس أن يتخذ خطوة عملية، إلا أن هناك تحديات كبيرة أمامه (سياسية واقتصادية). من جهة أخرى، دان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الحديدة، جريمة ميليشيا الحوثي الإرهابية التي ارتكبتها بحق أبناء مديرية باجل، واستشهد على إثرها مواطنان اثنان وجرح ثلاثة آخرون، عُزل، حاولوا منع العناصر الانقلابية من الاستيلاء على أرضهم. وقال مكتب حقوق الإنسان بالحديدة في بيان: إن هذه الجريمة مكتملة الأركان، تضاف إلى سلسلة الجرائم المتكررة والمتعمدة من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية، بحق ملاك الأراضي والمزارع ومصادرة حقوقهم ونهبها. وطالب البيان الأمم المتحدة وبعثتها «أونمهاي» باتخاذ موقف حازم لإنقاذ المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيا، وإيقاف الانتهاكات ضدهم، وإعادة ممتلكاتهم وأراضيهم المنهوبة وضمان سلامتهم. يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، أعلن مساء أمس الأول الثلاثاء، أنه اختتم مباحثات في الرياض، ضمن الجهود الرامية لتمديد الهدنة في اليمن. وقال مكتب جروندبرج في بيان مقتضب: «إن المبعوث الأممي اختتم زيارته لمدينة الرياض، حيث التقى بسفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر». وأضاف «أنه التقى أيضا بسفراء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي». وأشار البيان إلى «أن هذه المباحثات تأتي في إطار المساعي الحثيثة لتجديد وتوسيع الهدنة، ووضع اليمن على مسار نحو تسوية شاملة للنزاع».
مشاركة :