هل يمكن أن يكون الركود الاقتصادي فرصة لبعض الشركات للازدهار؟

  • 12/7/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طالما كان التغيير الكبير في بيئة الأعمال جالبًا للفرص، وحتى الركود الذي يقلل من مبيعات معظم الشركات، يوفر فرصًا لعدد ضئيل من الشركات للتوسع. ووسط توقعات بدء الركود في أواخر عام 2023 وأوائل 2024، يجب ألا يشمل تخطيط الشركات للركود أن يركز على الاستمرار فحسب، بل أيضًا الازدهار في أعقاب الانكماش الاقتصادي. لذا ينبغي على قادة الشركات تحديد فرصهم للنمو في بداية عملية التخطيط للركود، وبعد ذلك، أثناء عملهم من خلال التخفيضات المحتملة في النفقات يمكنهم أن يضعوا في اعتبارهم الإمكانات الصعودية التي يرغبون في استيعابها في المراحل الأخيرة من الركود. ADVERTISING استراتيجيات قد تفيد أصحاب الأعمال أثناء التخطيط في فترة الركود 1- زيادة الحصة السوقية - زيادة الحصة السوقية هدف يمكن تحقيقه في فترة الركود من خلال تكوين الشركة لمخزون أكبر من منافسيها، وهذا يناقض الاستراتيجية المعتادة للتعامل مع الركود من خلال خفض المخزون. - على سبيل المثال دخلت شركة لتوزيع المثبتات (المسامير والصواميل وغيرها) بأريزونا فترة الانكماش بأموال جيدة، وكان عملاؤها في قطاعات اقتصادية دورية للغاية: البناء والتصنيع، لذا عرفت الشركة أن مبيعاتها ستنخفض في فترة الانكماش الاقتصادي. - لكنها علمت أيضًا أن سلعها لن تصبح عتيقة الطراز، لذلك حافظت على مخزون كافٍ، وعندما اتصل المشترون بشركات أخرى وعلموا أن المنتجات والأحجام المحددة التي يحتاجونها كانت غير متوفرة، كانت هذه الشركة تمتلك البضائع اللازمة. - وفي المرة التالية التي كان فيها المشترون مستعدين للطلب، تواصلوا مع هذه الشركة أولاً، وكان لدى هذا الموزع مجموعة أكبر من العملاء المخلصين في نهاية الركود مقارنة بالبداية. 2- تحسين خدمة العملاء - عمل الشركة على تحسين خدمة العملاء وجهود المبيعات حتى أثناء فترة الركود هو فرصة أخرى للازدهار في نهاية الانكماش الاقتصادي. - على سبيل المثال، قلصت إحدى الشركات عدد موظفي مبيعات الإعلانات بشكل كبير لدرجة أن الممثلين الباقين كانوا ببساطة متلقين أوامر، حيث لم يتم إجراء مكالمات مبيعات صادرة. - وعندما انتهى الركود، كانت الشركة في وضع غير مؤات لأن العملاء السابقين قاموا بتحويل الإعلانات إلى الشركات التي أجرت مكالمات مبيعات. 3- الحصول على معدات أفضل - إن الحصول على معدات أفضل في فترة الركود يمكن أن يدفع الشركة إلى الأمام في فترة الانتعاش، فقد استفادت شركة الطيران منخفضة التكلفة "إير تران" (التي أصبحت حاليًا جزءًا من "ثاوث ويست إيرلاينز") من ركود عام 2001 وإغلاق السفر الجوي في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر. - اشترت الشركة طائرات حديثة كانت أكثر كفاءة في استهلاك الوقود من أسطولها القديم كما كانت تكلفة صيانتها أقل، واستطاعت شراء بعض الطائرات المستعملة المعروضة للبيع، كما تمكنت من الحصول على طائرات أخرى جديدة تمامًا، كان تراجع المشترين عن عملية شرائها بسبب الأزمة. - وعندما انتعشت الحركة الجوية، كان لدى "إير تران" ميزة تكلفة مقارنة بمعظم منافسيها. 4- تحسين المواقع - بالإضافة إلى شراء المعدات، قد تستخدم الشركات الركود لتحسين مواقعها من أجل الازدهار بشكل أفضل خلال فترة الانتعاش الاقتصادي. - لأنه في فترات التراجع الاقتصادي تصبح المواقع الفخمة شاغرة، وتنخفض إيجاراتها. 5- انتقاء المواهب - العام الذي يسبق الركود - والذي ربما يكون العام الحالي - هو الوقت المناسب لاختيار الأشخاص الموهوبين لتوظيفهم. - ففي سوق العمل الضيق، تتردد العديد من الشركات في تقديم رواتب عالية، ويكون جزء من المشكلة هو التكلفة الفعلية المرتفعة للموظفين الجدد. - لذا فإن استراتيجية اكتساب المواهب الرائعة تتمثل في استخدام فترة ما قبل الركود لتحديد المواهب، وبدلاً من تقديم أجر مرتفع خلال فترة الازدهار لجذبهم للعمل، يمكن للشركات الانتظار لتقديم أجر معتدل عندما تواجه الشركات التي تعمل فيها المواهب حاليًا مشكلة، وتضطر إلى تقليل المكافآت وتسريح بعض الأشخاص الجيدين.

مشاركة :