بوتين: العملية العسكرية في أوكرانيا قد تصبح طويلة الأمد

  • 12/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء إن جيشه قد يقاتل في أوكرانيا لفترة طويلة، ولكنه لا يعتقد أن الأمر يحتاج إلى تعبئة جنود إضافيين في هذه المرحلة. وأضاف بوتين أنه "فيما يتعلق بمدة العملية العسكرية الخاصة، بالطبع، قد تكون هذه عملية طويلة"، مستخدما وصفه المفضل للغزو الروسي الذي بدأ في فبراير شباط. وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس لحقوق الإنسان هيمنت عليه الحرب وبثه التلفزيون إننا الروس "سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة". وأضاف أن الغرب ينظر إلى روسيا على أنها "دولة من الدرجة الثانية لا حق لها في الوجود بالمرة". وأضاف أن خطر نشوب حرب نووية يتصاعد، في أحدث تحذير في سلسلة تحذيرات مماثلة، لكن روسيا تعتبر ترسانتها وسيلة للرد وليس للمبادرة بالهجوم. وقال "لم نصب بالجنون، ونحن ندرك ما هي الأسلحة النووية.. لدينا هذه الوسائل أحدث وأكثر تقدما من أي دولة نووية أخرى. لكننا لن نركض في أنحاء العالم ملوحين بهذا السلاح مثل شفرة حلاقة". وقال إنه لا يوجد سبب للقيام بجولة ثانية من التعبئة في هذه المرحلة بعد استدعاء 300 ألف جندي من قوة الاحتياط في سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول. وقال بوتين إن 150 ألفا من هؤلاء تم نشرهم في أوكرانيا من بينهم 77 ألفا في وحدات قتالية وآخرون في وظائف دفاعية. وباقي هذا العدد ما زال في مراكز التدريب. وأضاف "في ظل هذه الظروف، لا معنى للحديث عن أي تعبئة إضافية". ونادرا ما يناقش بوتين المدة المحتملة للحرب، على الرغم من تفاخره في يوليو تموز بأن روسيا في البداية فحسب. ومنذ ذلك الحين، أُجبرت روسيا على التراجع بشكل كبير، لكن بوتين قال إنه غير نادم على شن الحرب الأكثر تدميرا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأوضح بوتين أن روسيا حققت بالفعل "نتيجة مهمة" باستيلائها على "أراض جديدة" في أوكرانيا، في إشارة إلى ضم أربع مناطق محتلة جزئيا في سبتمبر أيلول، في خطوة أدانتها كييف ومعظم أعضاء الأمم المتحدة بوصفها غير مشروعة. وقال إن روسيا جعلت بحر آزوف الذي تحده روسيا والأراضي التي تحتلها "بحرها الداخلي". وقال إن هذا كان طموحا لبطرس الأكبر، القيصر المحارب في القرنين السابع عشر والثامن عشر الذي قارن بوتين نفسه به سابقا. ويجتمع بوتين سنويا مع مجلس حقوق الإنسان التابع له وهو هيئة يقول منتقدون إنها مكنته من التشدق بالحريات المدنية في وقت يتزايد فيه القمع والقضاء على المعارضة. وعبر بوتين عن استيائه من أن الغرب يغض الطرف عما قال إنه قصف أوكراني مباشر لمناطق سكنية في منطقة دونباس التي تحتلها روسيا بشرق أوكرانيا. وتكبدت أوكرانيا خسائر فادحة في صفوف المدنيين خلال الحرب، على الرغم من نفي روسيا استهداف المدنيين. وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن القوات الروسية قتلت 441 مدنيا على الأقل في الأيام الأولى من غزوها ووثق المكتب هجمات في عشرات البلدات وعمليات إعدام تعسفية قال ‭ ‬ إنها قد تمثل جرائم حرب. ولم ترد موسكو على الفور.

مشاركة :