أطلقت المملكة مبادرة «الثقافة والمستقبل الأخضر» التي تهدف إلى تعزيز دور الثقافة، ورفع الوعي بمركزية الثقافة في التنمية الشاملة والمستدامة، وتحث على رسم سياسات ثقافية وبرامج شاملة تسهم في تحقيق الكفاءة في استخدام الموارد، والتخفيف من آثار التغير المناخي، وتعزيز القدرة على التكيف معها، والتعامل مع تحدياتها المختلفة.وأطلق المبادرة وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأمير بدر بن فرحان، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ23 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، التي استضافتها وزارة الثقافة بالتعاون مع «الألكسو» أمس في الرياض، بحضور وزراء ومسؤولين من 20 دولة عربية إلى جانب جامعة الدول العربية، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.وقال وزير الثقافة في كلمة ألقاها خلال المؤتمر «إن موضوع الثقافة والمستقبل الأخضر يأتي متوائما مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ومن هنا تدعم المملكة الجهود الجماعية لتعزيز المعارف والمهارات والممارسات المتصلة بجعل القطاع الثقافي أكثر استدامة وصداقة للبيئة».وسيتم العمل على تركيز دور الثقافة في صياغة المستقبل الأخضر، وتنفيذ التزامات الدول العربية بتوظيف الثقافة لأجل التنمية المستدامة، وذلك من خلال إطلاق «تقرير الثقافة والاستدامة في العالم العربي» الذي سيتضمن خمسة محاور.5 محاور بتقرير الثقافة والاستدامة: الثقافة والتنمية المستدامة «بالاعتماد على قوة الثقافة للترويج للمستقبل الأخضر». نقل المعرفة وتبادل الخبرات لصناعة المستقبل الأخضر. «التغير المناخي والسياسات الثقافية المحلية» من خلال التقدم في التزامات الدول العربية بجهود الاستدامة الدولية. «تراث أخضر.. من أجل محيط سليم وتنمية مستدامة» يبحث بلورة مفهوم مستحدث وهو «التراث الأخضر». «المدن المستدامة والمبدعة والحلول الثقافية لضمان الاستدامة» لتوظيف قوة الثقافة بوصفها عنصرا استراتيجيا.
مشاركة :