جدة سعود المولد أبدت (45) طالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة المؤسس انبهارها بالمعروضات التي يضمها متحف العلوم والتقنية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بثول والذي يروي اسهامات علماء المسلمين في العصر الذهبي. وأظهرت الطالبات تفاعلاً كبيراً مع التقنيات التفاعلية التي يضمها المتحف وتضم شاشات البلازما المتحركة، الطاولات متعددة اللمسات، الكتب المتحركة، ونماذج مصغرة ومقاطع فيديو تفاعلية. ورافقت الدكتورة أمال بنت يحيي الشيخ الأستاذ المشارك للترويح والسياحة بجامعة الملك عبدالعزيز الطالبات في زيارة المتحف الذي يعد أحد المعالم التاريخية المهمة لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، في إطار البرنامج العلمي لمادة جغرافية السياحة والخدمات، بهدف تعريف الطالبات على انجازات باسهامات العلماء المسلمين من القرن السابع إلى السابع عشر، في ظل عصر النهضة الذي ضم علماء بارزون ومخترعين وعلماء رياضيات مثل: جابر ابن حيان، عباس بن فرناس، الكندي ،الرازي، الجزري، وتقي الدين. وأبدت الطالبات من قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الاداب والعلوم الانسانية بجامعة الملك عبدالعزيز ابنهارهن بالمعروضات التي تمثل حقبة مهمة في التاريخ العربي والإسلامي، وقالت الدكتور أمال بنت يحيي الشيخ: ساهمت الزيارة في ترسيخ مفاهيم علمية تاريخية وجغرافية لدى الجيل الجديد المتوثب لمعرفة قصص أجداده، حيث يبرز المعرض الإسهامات التي شكلت العالم بشكله الحديث اليوم، وكيف قاد عمل هؤلاء الرواد إلى وضع أساس الحضارة الحديثة وكيف استفاد العالم اليوم من علمهم. وأكدت أن الزيارة ساهمت في تعزيز مفهوم السياحة الداخلية ونشر ثقافة سياحة المتاحف لدى الطالبات لما لها من اهمية ثقافية في نشر الوعي السياحي لهن، والمساعدة على ايصال المفاهيم العملية لمادة جغرافية السياحة والخدمات، مشيرة إن المعروضات في المتحف هي إثبات بأن التعليم والتعلم كان جزءأَ مهمًا في الحياة الإسلامية منذ ظهور الإسلام في منتصف القرن السابع. وشرحت مرشدة المتحف للطالبات الفكرة التي تقوم على رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ليحتفل بإسهامات العلماء المسلمين في العلوم خلال العصور الذهبية، وقالت أن المتحف يستخدم أحدث التقنيات لعرض تلك الإسهامات من خلال التقنيات التفاعلية الحديثة مثل شاشات اللمس، شاشات البلازما المتحركة، وغيرها، حيث تنقسم المعروضات إلى 9 مجموعات تشمل: مقدمة عن متحف العلوم والتقنية في الإسلام، مؤسسات التعليم، علم الفلك والملاحة، التقنية، الكيمياء، الهندسة المعمارية الرياضيات، الحياة والعلوم البيئية، والختام، وجرى الافتتاح المتحف رسمياً في 17 فبراير 2010م.