جدل «الأفضل» بين ميسي ورونالدو يتواصل

  • 12/8/2022
  • 01:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

صحيح‭ ‬أن‭ ‬الجدل‭ ‬بشأن‭ ‬اللاعب‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬أبداً،‭ ‬لكنه‭ ‬عاد‭ ‬الى‭ ‬الواجهة‭ ‬بقوة‭ ‬خلال‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تألق‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬ليونيل‭ ‬ميسي‭ ‬وتقهقر‭ ‬غريمه‭ ‬البرتغالي‭ ‬كريستيانو‭ ‬رونالدو‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬به‭ ‬الأمر‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عرضة‭ ‬لانتقاد‭ ‬مدربه‭ ‬فرناندو‭ ‬سانتوش‭. ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬دائماً‭ ‬إجراء‭ ‬مقارنات‭ ‬بين‭ ‬لاعبين‭ ‬من‭ ‬حقبات‭ ‬مختلفة،‭ ‬إذ‭ ‬يرى‭ ‬كثر‭ ‬أن‭ ‬أسطورة‭ ‬البرازيل‭ ‬بيليه،‭ ‬الفائز‭ ‬باللقب‭ ‬العالمي‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات،‭ ‬هو‭ ‬أعظم‭ ‬لاعب‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬بات‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‮«‬غوت‮»‬‭ (‬غرايتيست‭ ‬بلاير‭ ‬أوف‭ ‬أول‭ ‬تايمز‭)‬،‭ ‬فيما‭ ‬يجادلهم‭ ‬آخرون‭ ‬أن‭ ‬الأرجنتيني‭ ‬دييغو‭ ‬مارادونا،‭ ‬بطل‭ ‬1986،‭ ‬الأفضل‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬نتيجة‭ ‬مشواره‭ ‬الرائع‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬أو‭ ‬نابولي‭ ‬الإيطالي‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬فيه‭ ‬الى‭ ‬مصاف‭ ‬‮«‬المعبود‮»‬‭.‬ لكن‭ ‬بالنسبة‭ ‬للجيل‭ ‬الحالي،‭ ‬المقارنة‭ ‬محصورة‭ ‬الى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬بميسي‭ ‬ورونالدو‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬صراعهما‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬العظمة‭ ‬التي‭ ‬وصلا‭ ‬اليها‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الأندية‭ ‬وبدرجة‭ ‬أقل‭ ‬بكثير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭. ‬يعتبر‭ ‬كثر‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬ميسي‭ ‬أو‭ ‬رونالدو‭ ‬الفوز‭ ‬بكأس‭ ‬العالم‭ ‬المقامة‭ ‬حالياً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التربع‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬عظماء‭ ‬اللعبة‭.‬ لكن‭ ‬وفقاً‭ ‬للمسار‭ ‬الحالي،‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬رونالدو‭ ‬سيستفيد‭ ‬من‭ ‬مشاركته‭ ‬المونديالية‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬الأعظم‭ ‬وحتى‭ ‬إن‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬بلاده‭ ‬الى‭ ‬لقبها‭ ‬العالمي‭ ‬الأول،‭ ‬وذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬الصورة‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬ظهر‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬بسبب‭ ‬تذمّره‭ ‬الدائم،‭ ‬مطالبته‭ ‬باحتساب‭ ‬هدف‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬زميله‭ ‬برونو‭ ‬فرنانديش،‭ ‬او‭ ‬حتى‭ ‬الاعتراض‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬مدربه‭ ‬سانتوش‭ ‬باستبداله‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الأخير‭ ‬الى‭ ‬انتقاده‭ ‬علناً‭. ‬وأقرَّ‭ ‬سانتوش‭ ‬الاثنين‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬راضياً‭ ‬عن‭ ‬تصرّف‭ ‬رونالدو‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬غاضباً‭ ‬عند‭ ‬استبداله‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الاخيرة‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬ضد‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬الجمعة‭ (‬1-2‭).‬ بدا‭ ‬رونالدو‭ ‬وكأنه‭ ‬عبء‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬وجد‭ ‬نفسه‭ ‬مجبراً‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬يومياً‭ ‬مع‭ ‬أسئلة‭ ‬الصحفيين‭ ‬بشأن‭ ‬‮«‬سي‭ ‬آر‭ ‬7‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬شنه‭ ‬على‭ ‬فريقه‭ ‬مانشستر‭ ‬يونايتد‭ ‬ومدربه‭ ‬الهولندي‭ ‬إريك‭ ‬تن‭ ‬هاغ،‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬النادي‭ ‬الإنجليزي‭ ‬الى‭ ‬التخلي‭ ‬عنه‭. ‬على‭ ‬المقلب‭ ‬الآخر،‭ ‬أظهر‭ ‬ميسي‭ ‬كعادته‭ ‬احترافية‭ ‬مطلقة‭ ‬وكان‭ ‬خير‭ ‬سند‭ ‬لمنتخب‭ ‬أرجنتيني‭ ‬باحثا‭ ‬عن‭ ‬تتويج‭ ‬أول‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬مارادونا‭ ‬عام‭ ‬1986،‭ ‬إذ‭ ‬لعب‭ ‬الدور‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬تجاوزه‭ ‬صدمة‭ ‬السقوط‭ ‬افتتاحاً‭ ‬أمام‭ ‬السعودية‭ ‬1‭-‬2،‭ ‬وقاده‭ ‬الى‭ ‬ثمن‭ ‬النهائي‭ ‬ومن‭ ‬بعدها‭ ‬الى‭ ‬ربع‭ ‬النهائي‭ ‬بعدما‭ ‬افتتح‭ ‬رصيده‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬الإقصائية‭ ‬خلال‭ ‬المباراة‭ ‬الألف‭ ‬في‭ ‬مسيرته‭ ‬بتسجيله‭ ‬ضد‭ ‬أستراليا‭ (‬2-1‭)‬،‭ ‬رافعا‭ ‬رصيده‭ ‬الى‭ ‬ثلاثة‭ ‬أهداف‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬النسخة‭ ‬والى‭ ‬9‭ ‬في‭ ‬النهائيات‭.‬

مشاركة :