قد تختلف الآراء حول فاكهة الأفوكادو، لكن يكفي الآن ذكرها في المغرب لتجد الجميع يتسارعون للحصول عليها، والسبب هو المدرب وليد الركراكي الذي قاد المغرب لإنجاز لا سابق له بأن يصبح أول منتخب عربي يصل إلى دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم. وانتقد البعض اختيار الركراكي لهذه المهمة، وتعرض للسخرية بوصفه "رأس الأفوكادو" للتقليل منه لكن المدرب حليق الرأس أثبت بالدليل القاطع إمكاناته ليس فقط داخل الملعب بل خارجه، وقال "يحبون ضربي على رأسي". وقدم المغرب أداء دفاعيا مذهلا، وأجبر إسبانيا على الاكتفاء بتمريرات لا فائدة منها ودون خطورة على المرمى ليخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بركلات الترجيح حيث سيواجه البرتغال. وأضاف الركراكي: "قلت لهم يجب أن نفخر بأنفسنا، إنها فرصة ربما لن تتكرر، لم ألعب في كأس العالم للأسف، حاولت في مرتين ولم أنضم للمنتخب، أعطاني الله الآن فرصة لصنع التاريخ كمدرب، أنا أسعد شخص في العالم". وأبلغت والدة الركراكي محطة الرياضية المغربية التلفزيونية "عشت حياتي في باريس لكنها المرة الأولى التي أحضر فيها بطولة لوليد كلاعب أو كمدرب". ورغم أن 14 من أصل 26 لاعبا في قائمة المغرب ولدوا في الخارج لكن لا يمكن أن تشعر سوى بانتمائهم الشديد. وقال الركراكي لمحطة بي. إن سبورتس: "قاتلنا وجعلنا الشعب المغربي سعيدا، صنعنا التاريخ والمغرب يستحق ذلك، الشعب المغربي جعلنا متحدين في الملعب".
مشاركة :