تضرب جذور الصداقة بين الصين والدول العربية في أعماق التاريخ وتصمد أقوى أمام التحديات. وخلال العقد الأخير، تم تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين والدول العربية بشكل متزايد، وإحراز تقدم ملحوظ للتشارك في بناء "الحزام والطريق"، وتحقيق نتائج مثمرة من خلال التعاون العملي بين الجانبين في كافة المجالات. وحتى نوفمبر 2022، وقعت 20 دولة عربية على وثائق تعاون مع الصين بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق"، وحقق التعاون الصيني العربي في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار والتمويل وبناء البنية التحتية والتكنولوجيا الفائقة وغيرها من المجالات نتائج ملحوظة ومثمرة. لنلقي نظرنا مرة أخرى إلى اللحظات المشرقة التي سلطت الضوء على العلاقات الصينية العربية في غضون العقد الماضي. -- البنية التحتية في الصورة الملتقطة يوم 19 يوليو 2022، مشهد جوي لمشروع منطقة الأعمال المركزية قيد الإنشاء بالعاصمة الإدارية الجديدة المصرية على بعد حوالي 50 كيلومترا شرقي العاصمة الحالية القاهرة، والذي ينفذه فرع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية في مصر. ويغطي المشروع مساحة إجمالية تبلغ نحو 505 آلاف متر مربع، ويمثل البرج الأيقوني، الذي يبلغ ارتفاعه 385.8 متر ويعد أطول برج في إفريقيا، وأهم معلم بالمدينة الحديثة. في الصورة الملتقطة يوم 25 مايو 2019، سفينة "كوسكو شيبينغ سولار" ترسو في محطة الحاويات. وفي 10 ديسمبر 2018، افتتحت محطة الحاويات للمرحلة الثانية لمشروع ميناء خليفة بأبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، والتي تديرها شركة كوسكو الصينية للملاحة، بالاشتراك مع هيئة موانئ أبو ظبي. في عام 2016، افتتح خط سكة حديد أديس أبابا - جيبوتي، الذي تم بناؤه وتشغيله من قبل شركتين صينيتين. ويربط خط السكة الحديد هذا بين إثيوبيا وجيبوتي، وهو أول خط سكة حديد كهربائي ذي مسار قياسي وعابر للحدود في إفريقيا، حيث يساهم في تقصير وقت نقل البضائع بين البلدين وتسهيل السفر لسكانهما، إضافة إلى تحسين قدرة ميناء جيبوتي على التجميع والتوزيع. وتظهر هذه الصورة الملتقطة يوم 19 سبتمبر 2022 سائقًا محليًا يستعد داخل القطار قبل انطلاقه. في الصورة الملتقطة يوم 3 يوليو 2022، خط القطار الخفيف قيد التشغيل التجريبي في مدينة العاشر من رمضان في مصر، والذي بُني بواسطة شركة الصين لهندسة السكك الحديد وغيرها من الشركات الصينية، وهو أول خط سكة حديد كهربائي في مصر.