وكان سلطات كينشاسا قد أعلنت الإثنين أن نحو 300 شخص غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في هجمات للمتمردين في قرية كيشيشي بشرق إقليم شمال كيفو. ونفت الحركة مسؤوليتها عن المجزرة وقالت إن ثمانية مدنيين فقط قتلوا جراء "رصاص طائش". وقالت بعثة الأمم المتحدة (مينوسكو) في بيان أن الضحايا قتلوا "في إطار اعمال انتقامية ضد المدنيين"، مضيفة أن 102 رجل و17 امرأة و12 طفلا "اعدموا تعسفيا" بالرصاص أو بأسلحة أخرى. وأضاف البيان أن "ثمانية أشخاص جرحوا بالرصاص و60 آخرين خُطفوا. وتعرضت 22 امرأة وخمس فتيات على الأقل للاغتصاب". "نُفذت أعمال العنف ضمن حملة من عمليات القتل والاغتصاب والخطف والنهب استهدفت قريتين في منطقة روتشورو في إطار أعمال انتقامية عقب اشتباكات بين حركة إم23 ومجموعات مسلحة أخرى"، وفق البيان. وركز تحقيق الامم المتحدة على قريتي كيشيشي وبامبو. ولم يتمكن المحققون من التوجه إليهما لمخاوف أمنية، لكنهم تحدثوا إلى 52 من الضحايا والشهود في بلدة رويندي، على بعد 20 كلم. تشهد مناطق شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية اضطرابات منذ سنوات، وتنشط فيها العديد من الميليشات. ومنذ استأنفت إم23 وهي حركة تمرد توتسي سابقة هزمت في 2013، العمل المسلح في نهاية العام الماضي، تتهم كينشاسا رواندا بدعمها وتسليحها والقتال إلى جانبها حتى، الأمر الذي تنفيه كيغالي.
مشاركة :