حدّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالِن، أسسا جديدة لسياسة بلاده الخارجية مع إطلالة الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، داعيا إلى بلوغ "صفقة متوازنة بين روسيا والغرب". محادثات تركية روسية في اسطنبول تتناول القضايا الإقليمية والدولية وأشار قالِن في كلمة ألقاها في برنامج نظمته جامعة "باشكانت" بالعاصمة التركية أنقرة، إلى أن بلاده "بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، قررت جعل عام 2022 عاما لـ(تطبيع العلاقات) مع بلدان المنطقة، وذلك، عقب تقييم الوضع الإقليمي منذ منتصف 2021، في إطار الديناميكيات الإقليمية الجديدة". ولفت المتحدث باسم الرئاسة التركية إلى أن تركيا على الرغم من أنها "عضو في حلف شمال الأطلسي - الناتو، ووجودها داخل الحلف الغربي، فإن ذلك لا يمنعها من تطوير علاقات جيدة مع روسيا، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية". وأكد قالِن أن تركيا تحدّد سياستها الخارجية وفقاً لأولويتها الاستراتيجية، مشيرا في هذا السياق إلى أن "تطوير العلاقات الجيدة مع روسيا، لا يعني الدخول في خصومة مع الولايات المتحدة الأمريكية". وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية حول إنجازات بلاده في مجال السياسة الخارجية: "بدأنا بحصد ثمار الانفتاح على دول القارة الإفريقية، حيث افتتحنا مع تلك الدول السفارات بشكلٍ متبادل، وارتفع حجم التبادل التجاري بيننا". وفي شأن ذي صلة، أشار قالِن إلى أن "تطبيع العلاقات بين بعض دول الخليج وإسرائيل في السنوات الأخيرة، جلب معه أسئلة استفهام عديدة". وأفاد المتحدث باسم الرئاسة التركية بأنه "منذ منتصف العام الجاري، بدأنا بقراءة المشهد العام بشكل مختلف، وقرّرنا أن نجعل العام 2022، عام التطبيع، وفقا لتعليمات الرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار المتغيرات الإقليمية". كما صرّح بأن بلاده قررت "تقليص المشاكل القائمة مع الدول، وفتح قنوات الاتصال معها، وزيادة عدد أصدقاء تركيا، مع اقتراب الذكرى المئوية تأسيس الجمهورية التركية". وعن تطبيع العلاقات التركية مع السعودية والإمارات وإسرائيل قال "بدأنا نرى ثمار ذلك في 2022.. ودائما يسألوننا، ماذا حدث حتى طبعتم العلاقات مع السعودية والإمارات وإسرائيل، وصافحتم مصر.. نرى أن جميع هذه التطورات، تتعلق بالمشكلات الدورية، التي تفقد تأثيرها بمرور الوقت، وتفتح الباب أمام إمكانيات جديدة"، لافتا إلى "عدم وجود مطلقاً خط أحادي الاتجاه في السياسة الخارجية، فهناك صعود وهبوط". وبشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، صرّح قالِن بوجود "حاجة إلى توازن جديد للقوى في العالم، ولن يكون من الممكن بناء توازن قوى جديد، ونظام عالمي يشعر فيه الجميع بالأمان، حتى يتم القضاء على الأسباب التي أدت إلى الحرب الأوكرانية الروسية". وبالشأن ذاته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية: "سيكون من التفاؤل للغاية أن نتوقع نهاية دائمة ومستدامة للحرب.. ولهذا، يجب بناء اتفاقية عالمية جديدة، وصفقة متوازنة بين روسيا والغرب". المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :