مع بدء استمتاع الكثير من الصينيين بالتحرر من قيود مكافحة كوفيد-19 اليوم الخميس بعد تخلي السلطات عن إجراءات مهمة في سياسة صفر-كوفيد الصارمة، تصاعدت مخاوف من أن الفيروس الذي ظل تحت السيطرة إلى حد بعيد قد يخرج قريبا عن هذا الإطار.وبعد مرور ثلاثة أعوام على بدء الجائحة، كان الكثير من الصينيين يتوقون إلى أن توائم بكين إجراءات مكافحة الفيروس الصارمة مع بقية العالم الذي كان منفتحا إلى حد بعيد في محاولة للتعايش مع المرض.ثم تحول الإحباط إلى احتجاجات واسعة النطاق في الشهر الماضي، كانت أكبر تعبير عن السخط الشعبي منذ تولي الرئيس شي جين بينغ الحكم في 2012.وبدأت مدن ومناطق في تخفيف قيود مكافحة كوفيد-19، دون القول صراحة إن ذلك جاء ردا على الاحتجاجات، في خطوات تشير إلى تخفيف للقواعد على مستوى البلاد أعلنته لجنة الصحة الوطنية أمس الأربعاء.وقالت لجنة الصحة الوطنية إن المصابين بأعراض طفيفة يمكنهم الآن الخضوع للحجر الصحي في منازلهم، وتخلت عن ضرورة الخضوع لاختبار وفحص الحالة الصحية على تطبيقات الهاتف المحمول لممارسة أنشطة متنوعة تشمل السفر في أنحاء البلاد.لكن البعض عبر عن مخاوفه. وورد في منشور على منصة ويبو للتواصل الاجتماعي "أعلم أن كوفيد ليس مخيفا الآن، لكنه ما زال معديا وسيسبب ضررا. الخوف الذي تسرب إلى قلوبنا لا يمكن أن يتبدد بسهولة".وسجلت الصين 21439 إصابة محلية جديدة بكوفيد-19 في السابع من ديسمبر كانون الأول بانخفاض طفيف عن اليوم السابق وأقل من ذروة مسجلة في 27 نوفمبر تشرين الثاني بلغت خلالها الإصابات 40052. وتراجعت الإصابات في أنحاء البلاد في الآونة الأخيرة مع إلغاء السلطات شروط الفحص الطبي.وخفف كبار المسؤولين من نبرتهم عند الحديث عن المخاطر التي يشكلها فيروس كورونا.لكن على الرغم من تطبيق قواعد جديدة أقل صرامة فإن الكثير من السكان ظلوا في حالة حذر.
مشاركة :