تابع مسؤولو المدينة في سان فرانسيسكو شكوى للتحقيق في قيام «تويتر» بإضافة أسرّة إلى غرف المكاتب في مقر الشركة، التي يُقال إنها مسجلة كمبنى تجاري، وفقاً لصحيفة «إندبندنت». تم تحويل أجزاء من غرف المؤتمرات في المقر الرئيسي لشركة «تويتر» في سان فرانسيسكو إلى أماكن للنوم، في خطوة واضحة لتحفيز الموظفين «المتشددين» في عملاق وسائل التواصل الاجتماعي على العمل طوال الليل والنوم في الشركة، حسبما أفادت مجلة «فوربس» يوم الاثنين. بعد التقرير، قدم مستخدم لمنصة «تويتر» شكوى لمركز خدمة العملاء SF311 في المدينة. وقال أحد مستخدمي المنصة: «أتساءل عن مقدار المكتب الذي يمكن تحويله إلى غرف نوم قبل أن يتعارض ذلك مع قوانين سان فرانسيسكو أو على الأقل يتطلب تصريحاً وعمليات تفتيش». لم يتقدم موقع «تويتر» بطلب للحصول على تصاريح لاستخدام أجزاء من مبنى مكاتبه للأغراض السكنية، وفقاً لصحيفة «سان فرانسيسكو كرونيكل». وغردت خدمة SF311 في المدينة بأن المشكلة قد تم إبلاغها إلى إدارة التفتيش على المباني، التي أكدت أيضاً لوسائل الإعلام أنها تحقق في الأمر. وقال متحدث باسم الإدارة لصحيفة «واشنطن بوست»: «نحتاج إلى التأكد من استخدام المبنى على النحو المنشود»، مضيفاً أنه سيتم إصدار إشعار بالانتهاك إذا لم يتم الوفاء بقوانين البناء. وفي تحديث يوم الأربعاء، أشار موقع SF311 على الويب إلى أنه أجرى زيارة ميدانية. وقال: «أجريت زيارة ميدانية إلى المكان... تم توفير الوصول إلى الطابق التاسع وأجزاء من الطابق الثامن. لاحظنا وجود أسرّة في غرفتين في الطابق الثامن، ويتطلب ذلك المزيد من التحقيق». ومنذ توليه رئاسة «تويتر»، اعترف إيلون ماسك علناً بأنه يأمل في تحقيق أقصى استفادة من الموظفين المتبقين في شركة وسائل التواصل الاجتماعي. بعد خفض القوة العاملة في «تويتر» بأكثر من النصف، وتسريح 3700 من موظفيها دون تفسير يذكر لمغادرتهم، قال ماسك في تغريدة تم حذفها لاحقاً، إنه كان يخطط للنوم في مكاتب سان فرانسيسكو «حتى يتم إصلاح المؤسسة». وانتقل ماسك إلى منصة التواصل الاجتماعي، ورد على أخبار التفتيش في الموقع، وقال: «تهاجم مدينة سان فرانسيسكو الشركات التي توفر أسرّة للموظفين المتعبين بدلاً من التأكد من أن الأطفال في مأمن من الفنتانيل؟ أين أولوياتكم؟»، مخاطباً رئيس بلدية المدينة، حيث ربط التغريدة بقصة عن جرعة زائدة من الفنتانيل المبلغ عنها لطفل يبلغ من العمر 10 أشهر. ويوم الاثنين، استقبل الموظفون العائدون إلى العمل في موقع الشركة في سان فرانسيسكو غرفاً للنوم متواضعة تحتوي على أسرّة، وستائر باهتة وشاشات كبيرة ضمن غرف المؤتمرات العملاقة. أظهرت صورة لغرفة نوم واحدة شاركها أحد الموظفين مع مجلة «فوربس» سجادة برتقالية زاهية وطاولة خشبية، وما يبدو أنه سرير بحجم كبير مع كرسيين. وقال أحد المصادر إنه لم يتم تقديم أي إعلان أو سياق للموظفين، وافترض أن الأسرّة مخصصة للموظفين «الأقوياء» ليتمكنوا من المبيت في المكتب. وأوضحت المصادر أنها «ليست نظرة جيدة... إنها علامة أخرى غير معلنة على عدم الاحترام. لا يوجد نقاش. ظهرت الأسرّة فجأة». ليس من الواضح عدد حجرات النوم هذه، لكن المصدر، الذي تحجب «فوربس» هويته خوفاً من الانتقام، يعتقد أن هناك «4 إلى 8 منها في كل طابق»، مضيفاً أنها «تبدو مريحة».
مشاركة :