في أسبوع دبي للتصميم ..هدى العيثان وريما المهيري: عملنا يروي مشاهد تحاكي البيئة الإماراتية

  • 12/8/2022
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تحت شعار الاستدامة، تم الكشف عن تصاميم محدودة الإصدار، للفنانتين المصمّمتين، هدى العيثان من السعودية، وريما المهيري من الإمارات، في أسبوع دبي للتصميم؛ حيث أبدعتا قطعتين فنّيتين تحت مظلّة برنامج تنوين للتصميم، الذي يشرف عليه مركز «تشكيل»، لرواية مشاهد تحاكي البيئة الإماراتية، تولّدت فكرتها من هذه الأرض الطيبة. توقفنا عند هاتين القطعتين الفنيتين، اللتين أطلقتا عليهما اسمَيْ «أنامل» و«تِبراة»، وشاركتا فيهما في برنامج، ضم 6 مصممين اختارتهم «تشكيل» بعناية، وقدمت دعمها وتمويلها لهم لمدة عام. هدى العيثان، مصممة للأعمال ثلاثية الأبعاد، من السعودية، وهي مدرّسة وأستاذة مساعدة لوسائل الإعلام الرقمية في الجامعة الأميركية في دبي، تعدّ دراستها الملهم الأول لأفكارها، من خلال تطوير الفكرة وحل المشاكل التي تخوضها بشكل يومي لتمرّن عضلة التفكير الفني مع طلابها. أما ريما المهيري فتخرّجت مهندسة معمارية، واكتشفت أن معظم المصممين ينسون أن هناك مستخدماً للأماكن، ينشد الراحة والترفيه، فأي مبنى، برأيها، سواء كنا نراه من الداخل أو الخارج، له تأثير كبير جداً في البيئة المحيطة، لهذا بدأت تركز في التصميم على حاجات الإنسان من المساحة، وتأثيرها في البيئة. تابعي المزيد: المعماري والمصمّم شريف علي: «المنازل الذكيّة» أصبحت حاجة تبدع هدى في تصميم المنتجات وقطع الأثاث الوظيفية، مثل كرسي الحالمين الذي نجّدته بنفسها بصفته عمل تخرّج، تضيف قائلة: «هو كرسي دائري، وبإمكان المستخدم أن يجلس كيفما يشاء؛ إذ يناقش فكرة الجلوس الحر.. كما أنني دائماً ما أنبهر بالضوء الذي أظهره في منتجاتي بشكل خفي، لتحديد الأشكال أو الخامات». وتشرح قائلة: «هو يعمل كالروح للجسد، وتتفاعل ظلاله مع التصميم بشكل غير ملموس». عملت هدى إنارة من الخشب Lamp Column، وهي نابعة من استكشاف عملية انحناء الخشب بانسيابية رائعة؛ إذ تقول: «لم يكن لدي هدف نهائي، وعندما انتهيت من مرحلة الاستكشاف وجدت نفسي أصمم قطعة جميلة». بدأت ريما تصمم للأسواق المجتمعية الخارجية، بنموذج لكشك، أسمته «بسطة» برعاية ARM القابضة في 2020 يمكن استخدامه بشكل فردي، تقول عنه: «كان نقطة بداية لي بصفتي مصممة، بالمشاركة ضمن مسابقة الأشغال المدنية، التي تقوم على فكرة «كشك» يمكن استخدامه بشكل فردي، أو بوصفه متجراً، أو مشغلاً، أو مرسماً لمجموعة؛ أي إنه كشك متعدد الأغراض، أو مكان لتداول الحوارات. وكان التحدي، كيف نأخذ الكشك الذي يستخدمونه للبيع، ونحوّره ليصبح مكاناً لفعالية مجتمعية، لخوض تجارب عدة، من دون التقيد بشروط معينة».   تكرّس المصممة هدى أعمالها للجوهر والهوية، فهي تجدهما أساس أي مجتمع في زمن العولمة واندماج الأفكار، تستدرك قائلة: «طالما تساءلت عن تراثنا وثقافتنا، كيف أحافظ عليهما، وأكون جزءاً من زمن التطور في آن واحد؟ في تصميمي «أنامل» الذي شاركت فيه عبر برنامج «تنوين»، في أسبوع دبي للتصميم، كان عملي يتمحور حول السفيفة، وهي نسج الخوص، الذي عشت فيه صراعاً بين المحافظة على هذه الحرفة كما هي، وبين عالم التصميم الحديث. فوجدت أن تكريس الحرفة لعمل تصميم حديث هو الحل، وأنه لا يوجد صراع، بل هناك توافق وتناغم بين الاثنين».   «أنامل» هي إضاءةٌ تمجّد أنامل السيدات اللواتي نسجن الخوص عبر الأزمان، وسيستمر حتى المستقبل، فقد أثارت مشاعر هدى رؤية سيدة إماراتية تبيع سلال الخوص بثمن رخيص، ففكرت أن تغير منظور المستخدم لحرفة السفافة المهددة بالتلاشي، لكي تظهر بثمنها الحقيقي، تستطرد قائلة: «أنا من الإحساء في السعودية وهذه الحرفة تمارس عندنا، وعملي فيها هو نوع من أنواع اتصالي بهويتي؛ حيث استعنت في الإمارات بالحرفية فاطمة أم أحمد من مجلس الحرف المعاصرة في دبا الحصن... استضافتني بمنزلها مرات عدة، وعلمتني «السفافة» والصبغ والنقشات بصدر رحب. بعدها تمكنت من دمج الكثير من الخامات مع الخوص بنقشات ودرجات متعددة من الألوان، ثم عملت مع شيخة أم راشد من مركز الغدير للحرف الإماراتية في أبوظبي، التي ساعدتني على تشكيل الخوص مع الحديد، لكن عملي مع معصومة حمدان الملقبة بـ «سيدة الخوص» من القطيف في السعودية كان مثرياً وممتعاً، فهي سفّافة شغوفة ومبدعة. وقمت معها بتسجيل تقني لحركات أصابعها وهي تقوم بعملية السفافة». بعد هذه المحطات مع أنامل الحرفيات، أدركت هدى أن ما يميز هذه الحرفة هي الأنامل المبدعة التي تستحق الشكر. تابعي المزيد: المصممة أمل الفقيه: الاحتياجات أهم من الرغبات في عالم الديكور أطلقت ريما على عملها الذي أنجزته تحت مظلة برنامج «تنوين»، اسم «تِبراة»، مستلهمة إياها من البيئة الإماراتية، تتابع ريم: «صرت أبحث عن الكتابات التي تخص صيد اللؤلؤ في الإمارات... كان رزق عائلاتنا التي تعيش على شاطئ البحر، جدي رحمه الله كان «نوخذة» يتنقل بين البحرين والسعودية، في ظروف صعبة قد تمنعه من العودة، كنت أريد أن أبتكر شيئاً يشبه اللؤلؤ، ويمجد ذكرى كل من كان قاع البحر لهم هو الملاذ الأخير، وبعد قراءاتي وصلت إلى فكرتي»! لفت انتباه ريما الأهزوجة الشعبية «توب يا بحر»، باللهجة الكويتية، مخاطبة البحر بكلمات مليئة بالمشاعر، ومنها توصلت إلى كتاب يجمع أشعار النوخذة، تتابع قائلة: «كنت أقرأها مع أهلي لأنني قد لا أفهم بعض الكلمات الموغلة في اللهجة الإماراتية، أحسست بأنني أتواصل مع «النوخذة» وأكتشف أسرارهم المحزنة أحياناً، والمفرحة في أحيان أخرى: حوّلت أغوص مسوّي قمار مغتَص وأبغي عوقي يهون واليوم جَنّي شال قَصّار ثَر في جِسديه حَلّت سكون القطعة التي صممتها ريما كانت تعبيراً حياً عن حماية البيئة التي نتسبب نحن البشر بالضرر اليومي لها. فقد لفت انتباهها أننا نرمي نصف السمكة قبل طهوها، ومنها القشور التي تستخدم للأحذية، وهي مادة صلبة قابلة للغسيل والتجفيف؛ حيث تذهب عنها الرائحة، وتتحول إلى اللون الأبيض، الذي يشبه اللؤلؤ، وهو قابل أيضاً للصباغة، ثم توصلت إلى لاصق طبيعي بعيداً عن البلاستيك قابل لإعادة التدوير، تستطرد قائلة: «كانت تصلني من الصيادين في إمارة عجمان، 10 كيلوغرامات من قشور السمك يومياً، وهذا من سوق صغير فقط، فتخيلوا الكمية التي نرميها من أسواق كبيرة، ثم عملت مع حرفيين حدادين، وأطلعتهم على فكرتي التي تحمسوا لها، وقدموا لي المساعدة حتى توصلنا إلى الشكل النهائي للقطعة الفنية». أكبر صعوبة واجهتها المصممة هدى العيثان، هي عملية تحديد المسار والبحث لتفريغ هذا الإلهام، كما أن سف الحديد مع الخوص لم يكن سهلاً أبداً، فهو مجهد للأصابع، لكن اجتماع أنامل أربع أيادٍ، كان من أجمل اللحظات، التي عاشتها، تتابع قائلة: «بيئة دبي خصبة لمثل هذه العلاقات، والفرص للمصممين والمبدعين كثيرة جداً، وأنا أستمتع أكثر بالعمل المشترك، وبعد إقامة فنية مع معهد مسك للفنون بالرياض، كانت محطتي هي «تشكيل»؛ حيث لم أكن أتخيل مقدار التطور والخبرات التي حصلت عليها في هذا المجتمع». وتمثّلت الصعوبات التي واجهتها ريما في البحث المبدئي عن مصادر بيئية لا نعرفها تماماً، مثل شيرة الغاف التي اكتُشِفَت حديثاً، تعلّق قائلة: «كنت أريد شيئاً من الطبيعة ويعود إلى الطبيعة». خطوات ريم القادمة بعد أسبوع دبي للتصميم هي التركيز أكثر على المواد المستدامة لتحل مكان البلاستيك. تابعي المزيد: المصمّمتان تيسا وتارا ساخي: أعمالنا هادفة إلى خلق تفاعلات اجتماعية وحسية تحت شعار الاستدامة، تم الكشف عن تصاميم محدودة الإصدار، للفنانتين المصمّمتين، هدى العيثان من السعودية، وريما المهيري من الإمارات، في أسبوع دبي للتصميم؛ حيث أبدعتا قطعتين فنّيتين تحت مظلّة برنامج تنوين للتصميم، الذي يشرف عليه مركز «تشكيل»، لرواية مشاهد تحاكي البيئة الإماراتية، تولّدت فكرتها من هذه الأرض الطيبة. توقفنا عند هاتين القطعتين الفنيتين، اللتين أطلقتا عليهما اسمَيْ «أنامل» و«تِبراة»، وشاركتا فيهما في برنامج، ضم 6 مصممين اختارتهم «تشكيل» بعناية، وقدمت دعمها وتمويلها لهم لمدة عام. هدى وريما ريما المهيري أثناء عملها على تصميمها «تِبراة» هدى العيثان، مصممة للأعمال ثلاثية الأبعاد، من السعودية، وهي مدرّسة وأستاذة مساعدة لوسائل الإعلام الرقمية في الجامعة الأميركية في دبي، تعدّ دراستها الملهم الأول لأفكارها، من خلال تطوير الفكرة وحل المشاكل التي تخوضها بشكل يومي لتمرّن عضلة التفكير الفني مع طلابها. أما ريما المهيري فتخرّجت مهندسة معمارية، واكتشفت أن معظم المصممين ينسون أن هناك مستخدماً للأماكن، ينشد الراحة والترفيه، فأي مبنى، برأيها، سواء كنا نراه من الداخل أو الخارج، له تأثير كبير جداً في البيئة المحيطة، لهذا بدأت تركز في التصميم على حاجات الإنسان من المساحة، وتأثيرها في البيئة. تابعي المزيد: المعماري والمصمّم شريف علي: «المنازل الذكيّة» أصبحت حاجة «بسطة» و«كرسي الحالمين» كرسي Dreamer للمصممة هدى العيثان، وهو تجربة جلوس غير رسمية للحالمين بالانفصال عن العالم والتواصل مع أنفسهم وأفكارهم تبدع هدى في تصميم المنتجات وقطع الأثاث الوظيفية، مثل كرسي الحالمين الذي نجّدته بنفسها بصفته عمل تخرّج، تضيف قائلة: «هو كرسي دائري، وبإمكان المستخدم أن يجلس كيفما يشاء؛ إذ يناقش فكرة الجلوس الحر.. كما أنني دائماً ما أنبهر بالضوء الذي أظهره في منتجاتي بشكل خفي، لتحديد الأشكال أو الخامات». وتشرح قائلة: «هو يعمل كالروح للجسد، وتتفاعل ظلاله مع التصميم بشكل غير ملموس». عملت هدى إنارة من الخشب Lamp Column، وهي نابعة من استكشاف عملية انحناء الخشب بانسيابية رائعة؛ إذ تقول: «لم يكن لدي هدف نهائي، وعندما انتهيت من مرحلة الاستكشاف وجدت نفسي أصمم قطعة جميلة». بدأت ريما تصمم للأسواق المجتمعية الخارجية، بنموذج لكشك، أسمته «بسطة» برعاية ARM القابضة في 2020 يمكن استخدامه بشكل فردي، تقول عنه: «كان نقطة بداية لي بصفتي مصممة، بالمشاركة ضمن مسابقة الأشغال المدنية، التي تقوم على فكرة «كشك» يمكن استخدامه بشكل فردي، أو بوصفه متجراً، أو مشغلاً، أو مرسماً لمجموعة؛ أي إنه كشك متعدد الأغراض، أو مكان لتداول الحوارات. وكان التحدي، كيف نأخذ الكشك الذي يستخدمونه للبيع، ونحوّره ليصبح مكاناً لفعالية مجتمعية، لخوض تجارب عدة، من دون التقيد بشروط معينة». هدى العيثان هدى العيثان: «أنامل» إضاءةٌ تمجّد أنامل السيدات اللواتي نسجن الخوص عبر الأزمان وستستمر إلى المستقبل «أنامل» يدا هدى العيثان أثناء تصميم «أنامل»، العمل الذي شاركت فيه في أسبوع دبي للتصميم   تكرّس المصممة هدى أعمالها للجوهر والهوية، فهي تجدهما أساس أي مجتمع في زمن العولمة واندماج الأفكار، تستدرك قائلة: «طالما تساءلت عن تراثنا وثقافتنا، كيف أحافظ عليهما، وأكون جزءاً من زمن التطور في آن واحد؟ في تصميمي «أنامل» الذي شاركت فيه عبر برنامج «تنوين»، في أسبوع دبي للتصميم، كان عملي يتمحور حول السفيفة، وهي نسج الخوص، الذي عشت فيه صراعاً بين المحافظة على هذه الحرفة كما هي، وبين عالم التصميم الحديث. فوجدت أن تكريس الحرفة لعمل تصميم حديث هو الحل، وأنه لا يوجد صراع، بل هناك توافق وتناغم بين الاثنين».   «أنامل» هي إضاءةٌ تمجّد أنامل السيدات اللواتي نسجن الخوص عبر الأزمان «أنامل» هي إضاءةٌ تمجّد أنامل السيدات اللواتي نسجن الخوص عبر الأزمان، وسيستمر حتى المستقبل، فقد أثارت مشاعر هدى رؤية سيدة إماراتية تبيع سلال الخوص بثمن رخيص، ففكرت أن تغير منظور المستخدم لحرفة السفافة المهددة بالتلاشي، لكي تظهر بثمنها الحقيقي، تستطرد قائلة: «أنا من الإحساء في السعودية وهذه الحرفة تمارس عندنا، وعملي فيها هو نوع من أنواع اتصالي بهويتي؛ حيث استعنت في الإمارات بالحرفية فاطمة أم أحمد من مجلس الحرف المعاصرة في دبا الحصن... استضافتني بمنزلها مرات عدة، وعلمتني «السفافة» والصبغ والنقشات بصدر رحب. بعدها تمكنت من دمج الكثير من الخامات مع الخوص بنقشات ودرجات متعددة من الألوان، ثم عملت مع شيخة أم راشد من مركز الغدير للحرف الإماراتية في أبوظبي، التي ساعدتني على تشكيل الخوص مع الحديد، لكن عملي مع معصومة حمدان الملقبة بـ «سيدة الخوص» من القطيف في السعودية كان مثرياً وممتعاً، فهي سفّافة شغوفة ومبدعة. وقمت معها بتسجيل تقني لحركات أصابعها وهي تقوم بعملية السفافة». بعد هذه المحطات مع أنامل الحرفيات، أدركت هدى أن ما يميز هذه الحرفة هي الأنامل المبدعة التي تستحق الشكر. تابعي المزيد: المصممة أمل الفقيه: الاحتياجات أهم من الرغبات في عالم الديكور «تِبراة» «تِبراة» للمعمارية الإماراتية ريما المهيري، هو تصميم لمصباح أرضي مستوحى من الأشعار أطلقت ريما على عملها الذي أنجزته تحت مظلة برنامج «تنوين»، اسم «تِبراة»، مستلهمة إياها من البيئة الإماراتية، تتابع ريم: «صرت أبحث عن الكتابات التي تخص صيد اللؤلؤ في الإمارات... كان رزق عائلاتنا التي تعيش على شاطئ البحر، جدي رحمه الله كان «نوخذة» يتنقل بين البحرين والسعودية، في ظروف صعبة قد تمنعه من العودة، كنت أريد أن أبتكر شيئاً يشبه اللؤلؤ، ويمجد ذكرى كل من كان قاع البحر لهم هو الملاذ الأخير، وبعد قراءاتي وصلت إلى فكرتي»! لفت انتباه ريما الأهزوجة الشعبية «توب يا بحر»، باللهجة الكويتية، مخاطبة البحر بكلمات مليئة بالمشاعر، ومنها توصلت إلى كتاب يجمع أشعار النوخذة، تتابع قائلة: «كنت أقرأها مع أهلي لأنني قد لا أفهم بعض الكلمات الموغلة في اللهجة الإماراتية، أحسست بأنني أتواصل مع «النوخذة» وأكتشف أسرارهم المحزنة أحياناً، والمفرحة في أحيان أخرى: حوّلت أغوص مسوّي قمار مغتَص وأبغي عوقي يهون واليوم جَنّي شال قَصّار ثَر في جِسديه حَلّت سكون القطعة التي صممتها ريما كانت تعبيراً حياً عن حماية البيئة التي نتسبب نحن البشر بالضرر اليومي لها. فقد لفت انتباهها أننا نرمي نصف السمكة قبل طهوها، ومنها القشور التي تستخدم للأحذية، وهي مادة صلبة قابلة للغسيل والتجفيف؛ حيث تذهب عنها الرائحة، وتتحول إلى اللون الأبيض، الذي يشبه اللؤلؤ، وهو قابل أيضاً للصباغة، ثم توصلت إلى لاصق طبيعي بعيداً عن البلاستيك قابل لإعادة التدوير، تستطرد قائلة: «كانت تصلني من الصيادين في إمارة عجمان، 10 كيلوغرامات من قشور السمك يومياً، وهذا من سوق صغير فقط، فتخيلوا الكمية التي نرميها من أسواق كبيرة، ثم عملت مع حرفيين حدادين، وأطلعتهم على فكرتي التي تحمسوا لها، وقدموا لي المساعدة حتى توصلنا إلى الشكل النهائي للقطعة الفنية». ريما المهيري: «تِبراة» إنارةٌ تشبه اللؤلؤ، وتمجّد ذكرى كل النوخذة، الذين كان قاع البحر ملاذهم الأخير الطبيعة وأربع أيادٍ Column Lamp للمصممة هدى العيثان، هو عبارة عن وحدة إضاءة منحوتة مصنوعة يدوياً تعمل كمصباح طاولة أو مصباح أرضي بناءً على أبعادها، من رقائق خشب البتولا أكبر صعوبة واجهتها المصممة هدى العيثان، هي عملية تحديد المسار والبحث لتفريغ هذا الإلهام، كما أن سف الحديد مع الخوص لم يكن سهلاً أبداً، فهو مجهد للأصابع، لكن اجتماع أنامل أربع أيادٍ، كان من أجمل اللحظات، التي عاشتها، تتابع قائلة: «بيئة دبي خصبة لمثل هذه العلاقات، والفرص للمصممين والمبدعين كثيرة جداً، وأنا أستمتع أكثر بالعمل المشترك، وبعد إقامة فنية مع معهد مسك للفنون بالرياض، كانت محطتي هي «تشكيل»؛ حيث لم أكن أتخيل مقدار التطور والخبرات التي حصلت عليها في هذا المجتمع». وتمثّلت الصعوبات التي واجهتها ريما في البحث المبدئي عن مصادر بيئية لا نعرفها تماماً، مثل شيرة الغاف التي اكتُشِفَت حديثاً، تعلّق قائلة: «كنت أريد شيئاً من الطبيعة ويعود إلى الطبيعة». خطوات ريم القادمة بعد أسبوع دبي للتصميم هي التركيز أكثر على المواد المستدامة لتحل مكان البلاستيك. تابعي المزيد: المصمّمتان تيسا وتارا ساخي: أعمالنا هادفة إلى خلق تفاعلات اجتماعية وحسية

مشاركة :