استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر اليمامة في الرياض، اليوم الخميس، الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية. وقد جرى استقبال الرئيس الصيني بمراسم الاستقبال الرسمية. وعقد ولي العهد السعودي والرئيس الصيني، لقاءً رحب في بدايته الأمير محمد بن سلمان بالرئيس الصيني في المملكة، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر الرئيس بينغ عن شكره وتقديره لما لقيه والوفد المرافق من كرم الضيافة وحسن الاستقبال. كما عقد ولي العهد السعودي ورئيس جمهورية الصين الشعبية، جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. وشهد ولي العهد السعودي ورئيس جمهورية الصين الشعبية، مراسم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية بين البلدين، وهي كالتالي: أولاً: خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية. ثانياً: مذكرة تفاهم في مجال الطاقة الهيدروجينية. تبادلها من الجانب السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومن الجانب الصيني، رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح السيد خه ليفنغ. ثالثاً: اتفاقية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية للتعاون والمساعدة القضائية في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشخصية. تبادلها من الجانب السعودي، وزير العدل الدكتور وليد بن محمد الصمعاني، ومن الجانب الصيني، مستشار الدولة وزير الخارجية السيد وانغ يي. رابعاً: مذكرة تعاون لتعليم اللغة الصينية. تبادلها من الجانب السعودي، وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، ومن الجانب الصيني، مستشار الدولة وزير الخارجية السيد وانغ يي. خامساً: مذكرة تفاهم في مجال تشجيع الاستثمار المباشر. تبادلها من الجانب السعودي، وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومن الجانب الصيني، وزير التجارة السيد وانغ ونتاو. سادساً: خطة عمل لتفعيل بنود مذكرة التعاون في مجال الإسكان. تبادلها من الجانب السعودي، وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد بن عبد الله الحقيل، ومن الجانب الصيني، وزير التجارة السيد وانغ ونتاو. عقب ذلك جرت مراسم منح الرئيس الصيني، شهادة الدكتوراه الفخرية في الإدارة من جامعة الملك سعود، حيث ألقى رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، كلمة بهذه المناسبة، أعلن خلالها قرار مجلس الجامعة بمنح الشهادة استحقاقاً وتكليلاً لإنجازات الرئيس الصيني وجهوده الكبيرة في الإدارة والقيادة، وعرفاناً للعلاقة المزدهرة والتعاون المستمر بين البلدين الصديقين. إثر ذلك قدم وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبد الله البنيان، ورئيس جامعة الملك سعود، شهادة الدكتوراه الفخرية للرئيس بينغ. وقد التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وأقام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مأدبة غداء رسمية تكريماً للرئيس الصيني والوفد المرافق له.
مشاركة :