كشف الصحفي آرون ميللر في صحيفة "فورين بوليسي"، أن الولايات المتحدة بدأت تفقد نفوذها السابق على السعودية، التي أصبحت تنجذب نحو الصين وروسيا. وبحسب ميللر، فإن "شهر عسل" واشنطن والرياض يقترب من نهايته، وفي الحرب الباردة الحديثة، لن ترفض المملكة الوقوف الى جانب واشنطن فحسب، بل ستقترب أيضا من موسكو وبكين، كما تمليه مصالحها الخاصة. وأشار الصحافي، إلى أن المملكة العربية السعودية تعمل على تعزيز العلاقات مع الصين منذ سنوات عديدة، في الوقت الحالي، يحدث تحول استراتيجي في العلاقات بين البلدين. وأضاف أن الولايات المتحدة، توقفت عن اعتبار منطقة الشرق الأوسط من أولويات السياسة الخارجية، لذلك بدأت الرياض في إقامة اتصالات مع لاعبين مؤثرين آخرين، في المقام الأول مع بكين. وقال ميللر: "ما تغير هو الثقة المتزايدة للمملكة العربية السعودية، ورغبتها في العمل بشكل مستقل لحماية مصالحها، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة للصين كقوة عظمى". ووفقًا له، بالنسبة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فإن الصين ليست مجرد رافعة يمكن استخدامها ضد الولايات المتحدة، ولكنها الشريك التجاري الرئيسي للمملكة. مشيرا إلى أن عهد الملوك الحذرين والمدفوعين بالإجماع قد ولى، وتم استبداله بحاكم المملكة العربية السعودية المستقبلي الذي يتجنب المخاطرة ويثق بنفسه، ويعرف أن العالم سيعتمد على منتجات بلاده النفطية لفترة طويلة قادمة. وفي وقت سابق، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي وصل في زيارة رسمية إلى الرياض، إن بكين تضع تطوير العلاقات مع السعودية كأولوية في دبلوماسيتها في الشرق الأوسط. وأعلن استعداد الصين لزيادة حجم تجارة النفط مع المملكة وتنفيذ مشاريع مشتركة كبرى في قطاع الطاقة. المصدر: نوفوستي تابعوا RT على
مشاركة :