صلابة «أسود الأطلسي» أمام ثورة البرتغال السبت

  • 12/9/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى المنتخب المغربي إلى الاستمرار في كتابة التاريخ عندما يلتقي نظيره البرتغالي مساء غد السبت، في منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم المقامة حالياً في قطر، وكان المغرب فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما أقصى المنتخب الإسباني بطل العالم 2010 في الدور ثمن النهائي بركلات الترجيح، ليكتب بذلك تاريخاً جديداً له وللمنتخبات العربية بعد بلوغ السعودية (1994)، والجزائر (2014) ثمن النهائي سابقاً. وشهدت البطولات السابقة تنافساً أوروبياً لاتينيا بين منتخباتها خلال منافسات الدور ربع النهائي، غير أن الخرق الوحيد في ربع النهائي لهذه النسخة من المونديال العالمي جاء من المغرب البعيد كيلومترات قليلة عن قارة أوروبا وإسبانيا تحديداً. في المقابل، يمني البرتغال النفس بتجاوز المنتخب المغربي والوصول إلى الدور نصف النهائي، لا سيما بعد العروض المميزة التي قدمها من بداية البطولة، وآخرها الفوز على المنتخب السويسري بنتيجة 6-1 خلال منافسات الدور ثمن النهائي. جانب من تدريبات المنتخب المغربي جانب من تدريبات المنتخب المغربي قوة دفاعية ويمتلك المغرب قوة دفاعية كبيرة تبدأ من الحارس ياسين بونو، الذي لم يدخل مرماه سوى هدف وحيد من كندا وبالنيران الصديقة، خلال دور المجموعات التي فاز بها المغرب بهدفين لهدف، كما تعادل مع المنتخب الكرواتي سلباً، وتغلب على المنتخب البلجيكي بثنائية نظيفة. لكن في هذه المباراة يحوم الشك حول مشاركة الثلاثي الدفاعي للمنتخب المغربي لكرة القدم القائد رومان سايس ونايف أكرد ونصير مزراوي، وتعرض الثلاثي للإصابة في المباراة ضد إسبانيا الثلاثاء الماضي، وسيشكل غيابهم ضربة موجعة للمدرب وليد الركراكي. وخاض منتخب أسود الأطلسي أمس حصة تدريبية مغلقة على ملعب نادي الدحيل قبل أن يخوض الحصة التدريبية الأخيرة على الملعب ذاته مساء اليوم الجمعة. رونالدو صداع للبرتغال ويبدو المنتخب البرتغالي، الذي يقدم عروضاً مميزة منذ بداية انطلاق البطولة، أمام مشكلة حقيقية، بسبب المشاكل بين المدرب بينتو وكريستيانو رونالدو، وكان بينتو قرر عدم إشراك رونالدو في التشكيلة الأساسية أمام المنتخب السويسري، وبعد ذلك لم يقم رونالدو بالاحتفال مع زملائه بالتأهل، وغادر أرضية الملعب. وبالرغم من ذلك، فإن المنتخب البرتغالي يعيش فترة زاهية بتألق العديد من النجوم الشبان، وعلى رأسهم برناردو سيلفا الذي يقدم مستويات لافتة، سواء مع ناديه مانشستر سيتي أو المنتخب البرتغالي، إلى جانب الثورة التي أطلقها مهاجم بنفيكا غونسالو راموس الذي سجل ثلاثية خلال الفوز الساحق 6-1 على سويسرا. ولفت راموس الأنظار هذا الموسم في صفوف بنفيكا بعد أن حصل على فرصته في الفريق الأول عقب رحيل الاوروغوياني داروين نونييس الى ليفربول الإنكليزي، فأبلى بلاء حسناً بتسجيله 14 هدفاً ونجاحه في 6 تمريرات حاسمة بمختلف المسابقات، كما يتصدر راموس ترتيب هدافي الدوري البرتغالي برصيد 11 هدفا. ولا شك في أن على المنتخب المغربي التفكير في كيفية إيقاف خطورة تمريرات بيرناردو سيلفا، وتسديدات غونسالو من أجل مواصلة الحلم وبلوغ نصف النهائي.

مشاركة :