أكد وزير الاقتصاد، ورئيس «إنفستوبيا»، عبدالله بن طوق المري، أن الاستثمار في الرياضة يمثل جزءاً مهماً من مستقبل الاقتصاد العالمي، ويمثل أحد أعمدتها الرئيسة باعتباره من بين الاقتصادات الجديدة التي تحظى باهتمام كبير محلياً وعالمياً. جاء ذلك خلال حضوره منتدى المنصة العالمية للاستثمار «إنفستوبيا» بالشراكة مع القمة العالمية للشركات حول مستقبل الاستثمار في الرياضة، والتي عقدت في دبي أمس، بالتزامن مع كأس العالم 2022. وقال بن طوق، إن الرياضة من القطاعات المهمة في الاقتصاد العالمي، ولذلك كان اهتمام «إنفستوبيا» بوجود منصة لمناقشة مستقبل الاستثمار في الرياضة. وأضاف: «اقتصادات الرياضة تعني البنية التحتية والمواهب الجديدة، وحركة الطيران والسفر وغيرها، وبالتالي هناك محفزات كثيرة يمكن لها أن تخدم المجتمع الرياضي وتحظى بأهمية كبيرة لدى المستثمرين ورجال الأعمال». وأشار وزير الاقتصاد، إلى أنه تم التأكيد خلال القمة العالمية للحكومات في مارس الماضي، على ضرورة التركيز على الاقتصاد الجديد الذي تمثل الرياضة أحد روافده. الاقتصاد الجديد وأوضح بن طوق: «هناك فارق بين الاقتصاد الجديد والاقتصاد المستقبلي، فالأول يركز على الاقتصاد المرئي الذي يمكن أن نلامسه ونستثمر فيه، أما الاقتصاد المستقبلي فهو الذي يمكن الاستثمار فيه بعد 5 أو 10 سنوات، و(إنفستوبيا) تركز على الاقتصادات الجديدة التي يمكن أن نستثمر فيها حالياً ومن بينها الرياضة». ولفت بن طوق، إلى أن تركيز منصة «إنفستوبيا» على القطاع الرياضي في هذه الفترة، يأتي من منطلق تغير برامج القطاعات المستهدفة حسب برامج المنصة التي ستقام بشكل سنوي، وأن انعقادها المقبل سيكون في مارس 2023، ولن يكون تركيزها فقط على الرياضة، إنما سيتضمن أيضاً العديد من الجوانب المالية المستقبلية والاقتصادات الجديدة التي يمكن أن يكون لها تأثير على الحياة. حدث خاص من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمنصة «إنفستوبيا»، محمد ناصر الزعابي: «نسعى في (إنفستوبيا) للتواصل مع كبار قادة الأعمال وصناع القرار على الصعيد العالمي في جميع الفعاليات البارزة، تحقيقاً لرؤيتها المتمثلة في خلق وقيادة حوارات عالمية لمناقشة القضايا الاقتصادية، وتوجيه الاستثمارات نحو قطاعات الاقتصاد الجديد». وأضاف: «من خلال الشراكة مع القمة العالمية للشركات، اختتمت (إنفستوبيا) حدثاً خاصاً عن الرياضة، والذي يأتي بالتزامن مع كأس العالم 2022، حيث كان الحدث غنياً بجلسات حوارية حول مستقبل الاستثمار في الرياضة وكرة القدم في ضوء الفرص الواسعة التي يوفرها هذا القطاع الحيوي خصوصاً كرة القدم، وبما يعزز الاستفادة من الجوانب الاقتصادية والتنموية الواعدة لهذه الأنشطة الرياضية». قدرات هائلة بدوره أكد رئيس القمة العالمية للشركات، برنارد كيازو، أن الرياضة تتمتع بقدرات هائلة على تغيير العالم، وأكبر دليل على ذلك هو كأس العالم الذي يوحد أكثر من أربعة مليارات شخص معاً على متابعة منافسات المونديال على مدار أربعة أسابيع. وقال: «استطاع منتدى (إنفستوبيا) حول مستقبل الرياضة من تجميع صناع القرار من أهم الأندية الرياضية وكبار المستثمرين وروابط كرة القدم لمناقشة مستقبل قطاع الرياضة، الذي تطور في السنوات الـ10 الماضية أكثر مما كان عليه في الـ30 عاماً الماضية، وهو بصدد تحقيق نمو هائل خلال العقد المقبل». اهتمام كبير وفي السياق ذاته، أكد رئيس رابطة كرة القدم في إسبانيا، خافيير تيباس، أن رابطة كرة القدم الإسبانية لديها يقين بأهمية الدور الذي تلعبه الرياضة على المستوى الاقتصادي، وهو ما أسهم في توصلهم إلى مجموعة من الاتفاقيات المهمة في صناعة كرة القدم، والتي عملوا عليها قبل سنوات عدة. وقال: «لايزال أمامنا وقت طويل للتعمق في هذا القطاع الذي بات يحظى باهتمام كبير خصوصاً في ظل السيطرة الرقمية على مختلف نواحي الحياة، والتي نحتاج إليها في صناعة الرياضة». وأضاف أن «الإمارات قدمت الكثير في هذا المجال وبات اسمها مرتبطاً بكبرى الفعاليات الرياضية في العالم، مثل (الفورمولا1) في أبوظبي، وهو ما يكون له تأثير إيجابي كبير على المجال السياحي، وبصفة عامة تملك الإمارات أسساً ودعائم قوية للاستثمار في الرياضة». جلسات حوارية تضمنت منصة «إنفستوبيا» لـ«الاستثمار في الرياضة» إقامة جلسات حوارية غطت عدداً من الموضوعات الرئيسة في مجال الرياضة منها تسخير القوة الإعلامية للرياضة، وصناعة أبطال عالميين، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الرياضة، والفرص البديلة في تمويل الرياضة، والمستقبل الآن: والابتكار في الرياضة، والتقاء التكنولوجيا والصحة في الرياضة، وبناء ملاعب ذكية في المستقبل. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :