بعد أسابيع على أمر القائد الأعلى في أفغانستان بتطبيق الشريعة الإسلامية بكل جوانبها، نفذت حركة طالبان أول إعدام علني بحق أفغاني أدين بارتكاب جريمة قتل، وأثار الحكم موجة من التنديد الدولي حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن «قلقه الشديد» فيما نددت باريس «بأشد العبارات» بالحكم. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان: «إن المحكمة العليا تلقت أمرًا بتنفيذ أمر القصاص هذا خلال تجمع عام للسكان»، في إشارة إلى مبدأ «العين بالعين» في الشريعة الإسلامية. وأشار البيان إلى أن المحكوم اسمه تاجمير بن غلام سروار، كان متهمًا بقتل رجل وسرقة دراجته النارية وهاتفه النقال، وأضاف البيان: «في وقت لاحق، تعرف أهل الراحل على هذا الشخص» وكان يقيم في إقليم أنجيل بولاية هرات (غرب) وقد أقر بذنبه. وأوضح الناطق باسم طالبان أن حكم الإعدام نفذه والد الضحية الذي أطلق النار ثلاث مرات على المحكوم برشاش كلاشنيكوف، وحضر عشرات الموظفين الرسميين في القضاء ومسؤولون من طالبان تنفيذ حكم الإعدام. وأكد القادة الجدد للبلاد أن القضية درست بشكل معمق من قبل مختلف المحاكم (البداية ومحكمة الاستئناف والمحكمة العليا) قبل أن يصادق القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده على الحكم، وقال الناطق باسم طالبان: «إن هذه القضية درست بعناية فائقة».
مشاركة :