هناك عديدٌ من الأسباب التي تدفع النساء البريطانيات هذه الأيام إلى ممارسة الجنس غير الشرعي، منها الرغبة في تأمين الاستقلال المالي خاصة مع معدل التضخم الذي بلغ نسبة 11%. واليوم، تتوجه النساء في بريطانيا نحو الدعارة، من أجل تغطية نفقاتهن ونفقات عائلاتهن، سواء توجهن إلى المنازل أو إلى الفنادق مع العملاء الأكثر ثراءً في كثير من الأحيان، ولكن أيضا أصبحت النساء اللائي يطلبن ممارسة الجنس، في الشارع، ظاهرة متفشية. كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» الأمريكية في تقرير صادم لها عن لجوء النساء في بريطانيا إلى جني المال عبر «الجنس الحرام»، من أجل تسديد الفواتير الباهظة وتغطية التكلفة التي أصبحت كبيرة للمتطلبات الحياتية اليومية التي جعلت من بريطانيا مكانا غير صالح للعيش، في واحدة من أشد موجات التضخم عنفا منذ عقود. وأجرت «فايننشال تايمز» مقابلات مع 23 عاملة في مجال الجنس، في مدن بريطانية مثل مانشستر، شيفيلد، ليفربول، ليستر، وولفرهامبتون ولندن. وتشير إلى تيفاني التي انخرطت في الدعارة لأول مرة منذ ست سنوات لتسديد فاتورة بطاقة الائتمان، تقول تيفاني: «إن فواتير الطاقة والغذاء المرتفعة جنبًا إلى جنب مع مدفوعات الديون زادت عن مدفوعات استحقاقات الزوجين». وبحلول شهر سبتمبر الماضي، شعرت تيفاني أن العمل في مجال الجنس هو الطريقة الوحيدة التي يمكنها من خلالها كسب ما يكفي لتغطية التكاليف مع الحفاظ على المرونة في مسؤوليات الرعاية الخاصة بها. وتكسب تيفاني حوالي 1000 جنيه إسترليني في الأسبوع، لذلك من المقرر أن تتوقف مدفوعات الائتمان الشاملة للزوجين. وتقول إن العمل بالجنس «ليس وظيفة أحلام أي شخص»، مضيفة: «أنا سعيدة بفعل ذلك لدعمنا ماليًّا وبعد ذلك سأتوقف». وتضيف تيفاني عن تجربتها تلك في ممارسة الجنس مقابل المال قائلة: «أشعر بالفخر، لأنني أنقذت عائلتي.. نحن الآن قادرون على تسديد إيجار منزلنا…أمارس الجنس مقابل المال مع الغرباء، فقط من أجل عائلتي ومن أجل منزلنا ومن أجل زوجي».
مشاركة :