أكد سليمان العقيلي، الكاتب السياسي وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم السياسية، أهمية اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية. وأوضح أنها شاملة لكل قطاعات ومجالات التعاون من السياسة والاقتصاد والأمن والعسكري والثقافي، وهذا يؤسس لعلاقات ناضحة بين البلدين ومتينة وقوية وخارطة طريق للتعاون السعودي الصيني، وتخلق فضاءات واسعة للتعاون والتكامل بين البلدين والشعبين الصديقين. وتفصيلاً، تحدث "سليمان العقيلي" لـ"سبق"، من مقر المركز الإعلامي لقمتي الرياض الخليجية العربية الصينية للتعاون والتنمية، بأن القمة الخليجية الصينية ستناقش أمرين مهمين: اتفاق التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والصين، ووضع خارطة طريق لحوار إستراتيجي شامل بين المنطقة ودول الأعضاء في المجلس الخليجي والصين. وأضاف أن الصين ترى أن المنظمة السياسية الخليجية واحدة من أهم المنظمات الناجحة والمثمرة والفعالة لعقد اتفاق معها في كافة ميادين وقطاعات النشاط الإنساني. وأضاف الكاتب السياسي لـ"سبق": "الصين سيكون لها موقع مؤثر في النظام الأمني الخليجي مستقبلاً، وتسليح جيوش مجلس التعاون الخليجي بعد تراجع الوجود الأمريكي في المنطقة، وإخفاق واشنطن في تحقيق التزاماتها الدفاعية في المنطقة وتعطيل صفقات التسليح في المنطقة، مشيراً بأن الفراغ الذي يتركه الأمريكيون في المنطقة اليوم ستملؤه قوى أخرى ربما في مقدمتها الصين. وتنعقد خلال زيارة الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ثلاث قمم هي "السعودية - الصينية، والخليجية - الصينية، والعربية - الصينية"، بحضور أكثر من 30 قائد دولة ومنظمة دولية، ما يعكس أهمية انعقاد هذه القمم، وما تحظى به من اهتمام إقليمي ودولي.
مشاركة :