تعد مكتبة الملك سلمان المركزية بجامعة الملك سعود المكتبة الأكبر والأعرق بين المكتبات الجامعية السعودية وهي واحدة من أكبر المكتبات الجامعية على مستوى الوطن العربي حيث تقدر مقتنياتها بمئات الآلاف من مصادر المعلومات بعدة لغات تم اختيار تشكيلتها الموضوعية وفق ما يخدم تخصصات الجامعة، وتتنوع تلك المقتنيات بين مقتنيات مطبوعة وأخرى الكترونية رقمية تتمثل في الكتب والدوريات والمخطوطات والمطبوعات الحكومية والرسائل الجامعية، وتضم مكتبة الملك سلمان بين جنباتها مجموعة من الكتب النادرة والمخطوطات الأصلية. وسوف تلاحظ في مكتبة الملك سلمان المركزية وبقية مكتبات جامعة الملك سعود التفعيل الحقيقي لخدمات البيئة الرقمية بدءاً من المحادثة الآلية عبر الشات بوت التي تجيب على اسئلتك وتقدم لك المساعدة، مرورا بتطبيق المكتبة للهواتف الذكية، وكذلك خدمات البحث على شبكة الانترنت من أي مكان وفي أي وقت عبر صفحة فهرس المكتبة على موقعها الالكتروني، وكذلك الوصول إلى كم هائل من مصادر المعرفة الرقمية التي تشترك فيها مكتبات الجامعة ضمن تكتل الجامعات السعودية عبر المكتبة الرقمية السعودية. عندما تتمكن عزيزي القارئ من زيارة مبنى المكتبة الذي يتوسط المدينة الجامعية ويطل بشكل مباشر على البهو الرئيسي لجامعة الملك سعود فسوف تجد صرحا معرفيا مهيبا بتصميمه البديع وفضاءاته الرحبة التي سمحت بوصول الإضاءة الطبيعية من كافة الجهات وأعطت رحابة في المكان، وسوف يستقبلك في مقدمة الطابق الأرضي موظفو المكتبة المختصون بخدمة المستفيدين وقريبا منهم تجد الفهارس الآلية وقاعة مصادر المعلومات الرقمية، ثم أجهزة الخدمات الذاتية، وتستمر رحلة الزائر للمكتبة العريقة في طوابقها الستة متنقلا عبر المصاعد الكهربائية او بالدرج بين قاعة الدوريات وقاعة المراجع ثم الرسائل الجامعية ثم المطبوعات الحكومية فالمخطوطات والكتب النادرة ثم المجموعات الخاصة وبعدها قاعة الكتب العامة والكتب الأجنبية، ويتوسط تلك القاعات ممرات واسعة وأماكن مجهز للاطلاع والقراءة، وتتميز مكتبة الملك سلمان المركزية بتوافر خدمات مساندة مثل مركز التصوير، وأجهزة المسح الضوئي، وخلوات الدراسة والبحث، وقاعات ورش العمل التدريبية، علما بأن مبنى مكتبة الملك سلمان المركزية من المباني الذكية فيما يتعلق بالإضاءة وبوابات الدخول وبوابات الخلوات الممغنطة. أجزم أن تجربة المستفيد الذي يقصد المكتبة من منسوبي الجامعة أو من أبناء المجتمع بشكل عام ستكون تجربة مختلفة وكلي ثقة أن الزائر يسعد بمثل هذا الصرح المعرفي وما يجده فيه من خدمات ومعرفة قدمت له بمستوى يتطور كل يوم سعيا للأفضل عبر مكتبة الملك سلمان التي وجدت وبقية مكتبات الجامعة لمساندة البحث العلمي ودعم الابتكار، وتلبية حاجة العملية التعليمية للأستاذ والطالب في جامعة الملك سعود ولبقية أفراد المجتمع. ** ** د. علي بن ذيب الأكلبي - مساعد المشرف العام على عمادة شؤون المكتبات - جامعة الملك سعود
مشاركة :