تقرير إخباري : تشييع غاضب لجثامين 4 فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

  • 12/9/2022
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله 8 ديسمبر 2022 (شينخوا) شيع آلاف الفلسطينيين في أجواء غاضبة وحزينة اليوم (الخميس) جثامين أربعة فلسطينيين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي في حادثين منفصلين في الضفة الغربية، وسط تنديد ورفض فلسطيني للممارسات الإسرائيلية. وقتل صدقي زكانة وطارق الدمج (29 عاما) وعطا الشلبي (46 عاما) فجر اليوم خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وانطلق موكب تشييع زكارنة والدمج والشلبي الذين حملوا على الأكتاف ولفوا بالعلم الفلسطيني من أمام مستشفى "خليل سليمان" الحكومي في المدينة. وأطلق مسلحون ملثمون الرصاص في الهواء تعبيرا عن حالة الغضب. ونقلت الجثامين الثلاثة إلى بيوت عائلتهم في مسقط رأسهم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم قبل أن يواروا الثرى. ودعت القوى الوطنية والإسلامية، في بيان إلى الإضراب الشامل وحالة الحداد في جنين، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم في المدينة تعليق الدوام في المدارس تنديدا بمقتل الثلاثة. من جهته قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة العبرية إن قوات النخبة والوحدات السرية نفذت عملية معقدة في جنين لاعتقال مطلوبين يشتبه في ضلوعهم بأنشطة مسلحة وخلال عملية الاعتقال قتل 3 واعتقل 3 آخرين. ووفقا لشهود عيان ومصادر محلية فلسطينية فإن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنين وتمركزت في منطقة الدوار الرئيسي واستهدفت مركبة كان يستقلها الدمج من مخيم للاجئين الفلسطينيين وزكارنة من الحي الشرقي في المدينة بشكل مباشر، فيما استهدفت الشلبي من بلدة قباطية جنوب جنين بالقرب من المكان. وأضافت المصادر أن إطلاق نار كثيف وانفجارات عنيفة متتالية سمع دويها في المدينة. كما شيع مئات الفلسطينيين جثمان الشاب مجاهد حامد (32 عاما) الذي قتل الليلة الماضية برصاص الجيش الإسرائيلي بدعوى تنفيذه عملية إطلاق نار تجاه نقطة عسكرية شرق رام الله وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت المصادر الفلسطينية إن الجيش اعتقل والد مجاهد حامد وشقيقه فجر اليوم من منزلهما في بلدة "سلواد" شرق المدينة. وكانت الإذاعة العبرية العامة قالت الليلة الماضية إن قوات الجيش قتلت فلسطينيا بعد مطاردته بعد أن قام بإطلاق النار باتجاه نقطة عسكرية قرب رام الله دون وقوع إصابات. وتعليقا على تصاعد الأحداث في الضفة الغربية اتهم الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بمحاولة "إشعال المنطقة عبر مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطيني". وحذر أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين من أن التصعيد الخطير يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر وتفجر الأوضاع، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط من خلال استمرارها بمسلسل "القتل اليومي". وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بالتوقف عن "صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية"، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية ستتخذ كل ما يلزم لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. بدوره دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل مواصلة "الجرائم وعمليات الاغتيال اليومية واستباحة الدم الفلسطيني". وطالب اشتية في بيان صدر عنه بتقديم الجناة للعدالة الدولية، معتبرا أن "شعورهم بالإفلات من العقاب، الذي تعززه سياسة المعايير المزدوجة، هو الذي يشجعهم على ارتكاب جرائمهم". كما حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية اللواء قدري أبو بكر من السياسة الإسرائيلية في ملاحقة وقتل الأسرى المحررين وأخرها الشبان الأربعة في جنين ورام الله. وطالب أبو بكر المجتمع الدولي بوقف تجاهل مطالب الشعب الفلسطيني المتمثلة في توفير الحماية الدولية له وعدم تركه "فريسة للاحتلال الإسرائيلي الذي يتفنن في ارتكاب الجرائم بحقه، ويتفرد به". وفي السياق اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عمليات قتل الفلسطينيين "إرهاب منظم ورغبة مستمرة في التغول على الضفة الغربية، ومحاولة يائسة لاغتيال إرادة الفلسطيني الحر المنتفض في وجه عدوان الاحتلال". وقال بيان صادر عن الحركة إن "اغتيال الاحتلال لأبطال الشعب الفلسطيني الذين حولوا ليله إلى كابوس، يفتح النار على نفسه، ويصب الزيت على النار، وليعلم أن هذه الجرائم سترتد عليه نارا تشعل مزيدا من الغضب". من جهتها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في بيان، أن الممارسات والأعمال الإسرائيلية وقتل الشبان الفلسطينيين "ستشعل مزيدا من وقود الانتفاضة في وجه الاحتلال وينقلب عليه هذا العدوان هزيمة وانكسارا". كما أدانت فصائل ومؤسسات فلسطينية حقوقية وأهلية في بيانات منفصلة، قتل الشبان الأربعة، فيما بثت القنوات والإذاعات المحلية موجات مفتوحة للأحداث. وتصاعدت حدة المواجهة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأشهر الأخيرة، وبمقتل الشبان الأربعة ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 216 ، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

مشاركة :