أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، أن الأزمة الأوكرانية استنزفت مخزونات الأسلحة لدى التكتل وأظهرت أنه يفتقر لقدرات "حيوية" للدفاع عن حدوده. وقال جوزيب بوريل، خلال مؤتمر دفاعي في العاصمة البلجيكية بروكسل، إن الأزمة "مثّلت إنذارا كبيرا للكثيرين منا". وأضاف "ندرك أن مخزوناتنا العسكرية تستنفد بسرعة بسبب سنوات من نقص الاستثمار". قدم الحلفاء الأوروبيون أسلحة بقيمة مليارات الدولارات الأميركية إلى أوكرانيا. وتابع بوريل "ندرك أننا نفتقر إلى قدرات دفاعية حيوية. نفتقر إلى القدرات التي نحتاجها للدفاع عن أنفسنا من مستويات تهديد أعلى". وأردف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "نواجه تهديدات، تهديدات حقيقية، بالقرب منا ومن المحتمل أن تتفاقم". عززت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إنفاقها العسكري منذ سنوات. لكن بوريل شدد على أن أعضاء التكتل، البالغ عددهم 27 دولة، بحاجة إلى مواصلة زيادة الإنفاق وتعزيز مشترياتهم المشتركة واستثماراتهم في التقنيات لتعويض النقص. وقال "الخيار واضح بالنسبة لي. يجب أن نتعاون أكثر، على الجيوش الأوروبية أن تتعاون أكثر فيما بينها". وأضاف "نحن بحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا. نحن بحاجة إلى الاستمرار في تلبية الاحتياجات الحالية ونحتاج إلى البدء في الاستعداد للمستقبل". لطالما كانت هناك دعوات، ولاسيما من فرنسا، لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية وتعزيز التنسيق بين جيوش دول الاتحاد الأوروبي. وتعتمد دول الاتحاد الأوروبي بشدة على الولايات المتحدة لتوفير الأمن في القارة تحت مظلة حلف شمال الأطلسي (الناتو).
مشاركة :