ركزت الصحافة الصينية الصادرة، أمس، على أهمية زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة العربية السعودية، حيث أبرزت دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تعتبر شريكاً مهماً في منطقة الشرق الأوسط للصين. وذكرت الصحف الصينية أنه منذ إنشاء العلاقات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي على مدى السنوات الـ41 الماضية، تطورت العلاقات بين الصين ودول الخليج بشكل سريع وشامل، حيث نفذت تعاوناً مثمراً في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والتمويل والاستثمار والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء والثقافة، مشيرة إلى أن القمة الصينية العربية الأولى ستكون الحدث الأول الذي يجمع الرئيس الصيني مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي معاً لمناقشة العلاقات الصينية الخليجية. ونوهت إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيجري تبادلاً متعمقاً للآراء مع قادة البلدان المشاركة بشأن العلاقات الصينية العربية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدة أن القمة سوف تزيد من إثراء المحتوى الاستراتيجي للعلاقات العربية الصينية، وتدفعها إلى مستوى جديد. وقالت: «في السنوات الأخيرة، وتحت رعاية قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الصيني، عملت الصين ودول الخليج على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، والترابط العميق بين استراتيجيات التنمية، والتعاون العملي المثمر في مختلف المجالات، والتبادلات الإنسانية الوثيقة بشكل متزايد، والحفاظ على التنسيق والتعاون الجيد في الشؤون الدولية والإقليمية». وأكدت الصحف الصينية أن زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينج إلى المملكة العربية السعودية هي أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ انعقاد مؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني، وزيارته الثانية للمملكة العربية السعودية خلال ست سنوات، مشيرة إلى أنه سيجري تبادلاً متعمقاً للآراء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، حول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة إلى مستوى أعلى. وبدأ الرئيس الصيني، أمس، زيارة إلى المملكة العربية السعودية تستمر حتى 10 ديسمبر الجاري، يُعقد خلالها قمة (سعودية - صينية) برئاسة خادم الحرمين الشريفين، ورئيس جمهورية الصين الشعبية، وتتضمن كذلك حضوره «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، و«قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية».
مشاركة :