الصحة العالمية تكشف صدمة جديدة عن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية

  • 12/9/2022
  • 14:39
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، يستند إلى بيانات جُمعت من 87 دولة في عام 2020، أن هذا العام الذي شهد بداية تفشي جائحة فيروس كورونا شهد أيضًا تزايد مقاومة بكتيريا مسببة لعدوى في مجرى الدم للأدوية حتى المضادات الحيوية التي يجري اللجوء لها كملاذ أخير. وساهم الاستخدام المفرط أو إساءة استخدام المضادات الحيوية في أن تصبح الميكروبات مقاومة للعديد من الأدوية، في وقت تقل فيه وتيرة تطوير العلاجات البديلة بشكل ينذر بالخطر. أشار المشاركون في التقرير، اليوم الجمعة، إلى أن مستويات مرتفعة من المقاومة، تفوق 50 بالمئة، رصدت في بكتيريا -تتسبب عادة في عدوى خطرة في مجرى الدم تهدد الحياة- في مستشفيات مثل بكتيريا الكلبسيلا الرئوية ونوع من البكتيريا الراكدة. ومثل تلك العدوى تستلزم عادة علاجًا بمضادات "الملاذ الأخير"، وهي عقاقير تستخدم عندما تفشل كل المضادات الحيوية الأخرى في العلاج. قالت الدكتورة كارميم بيسوا-سيلفا مديرة نظام منظمة الصحة العالمية لمراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، في مؤتمر صحفي، إن معدلات مقاومة مضادات البكتيريا لا تزال مرتفعة جدًا، لكن المضادات الحيوية التي تستخدم كملاذ أخير بدأت تفقد الفاعلية مؤخرًا فحسب. وأضافت: "لدينا فرصة محدودة للغاية... للتعامل مع ذلك التهديد". فيديو| مكتبة الملك عبدالعزيز تعرض لوحات متميزة عن الخطوط العربية والصينية#واس_عام pic.twitter.com/k8p46jJUZi— واس العام (@SPAregions) December 8, 2022 على الرغم من وجود جهود منسقة للحد من الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية، لا تزال وتيرة الأبحاث الجديدة بطيئة. وأدت عوامل، من بينها الجهد والتكلفة والوقت الذي يتطلبه إقرار مضاد حيوي جديد، وعائد الاستثمار المحدود لعزوف شركات تصنيع الأدوية عن الأمر، إذ يجب تسعير الأدوية بأثمان رخيصة وهي أصلا مصممة للاستخدام في أضيق الحدود، للحد من مقاومة الأمراض للأدوية. ونتيجة لذلك، هناك معامل معدودة تابعة لشركات أدوية حيوية لها نصيب الأسد من أبحاث وعمليات تطوير مضادات حيوية، إذ تركز الشركات الأخرى الأكبر على أسواق ومنتجات أكثر ربحية. ولم يتبق إلا بضع شركات كبرى في هذا المجال، انخفاضًا من أكثر من 20 شركة في ثمانينيات القرن الماضي. وخلصت دراسة تحليلية عالمية مهمة نشرت نتائجها العام الجاري، إلى أن 1.2 مليون شخص توفوا في 2019 بسبب عدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، بما يجعل ذلك سببًا من الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم بأعداد أكبر مما يتسبب فيه مرض نقص المناعة المكتسب "إتش. آي. في/ إيدز" أو الملاريا. وأشار المشاركون في تقرير منظمة الصحة، إلى إن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد أسباب القفزة في مقاومة تلك البكتيريا للمضادات الحيوية، في الفترة التي شملتها الدراسة، ولمعرفة لأي مدى يرتبط ذلك بتزايد استخدام المضادات الحيوية خلال الجائحة.

مشاركة :